إمام مسجد السيدة زينب يتحدث عن مشاهد يوم القيامة في سورة الأعراف ومصير المؤمنين والكافرين

تحدث الدكتور أحمد عصام فرحات، إمام مسجد السيدة زينب، عن الجزء الثامن من القرآن الكريم، موضحًا أن هذا الجزء يبدأ من الآية 111 من سورة الأنعام وحتى الآية 87 من سورة الأعراف.
وخلال تقديمه برنامج «وبشر المؤمنين»، تناول الدكتور فرحات الحديث عن سورة الأعراف، التي تحتل الترتيب السابع في المصحف، وهي أطول السور المكية، حيث بلغ عدد آياتها 206، ونزلت بعد سورة صاد.
وأشار أحمد عصام فرحات إلى أن سورة الأنعام، وهي السادسة في ترتيب المصحف، مكية باستثناء بعض الآيات المدنية، وقد نزلت بعد سورة الحجر، متناولة أصول التوحيد والعقيدة الإسلامية، وموضحة حقيقة البعث والنشور وإثبات الرسالة، مضيفا أن الروايات تشير إلى نزولها دفعة واحدة، مشيعًا بها سبعون ألفًا من الملائكة.
وأضاف أن السورة اعتمدت على أسلوبين بارزين في عرض الحقائق: التذكير بنعم الله والتخويف من العذاب، حيث سلطت الضوء على قصص الأنبياء مثل نوح وهود وصالح ولوط وشعيب وموسى، وما دار بينهم وبين أقوامهم، وكذلك عاقبة المكذبين.
كما أشار إلى أن السورة تناولت مشهد الحساب، حيث تتبرأ كل أمة كافرة ممن سبقها، بينما تأتي البشارة للمؤمنين الذين عملوا الصالحات بأنهم خالدون في الجنة، وأن الله نزع ما في صدورهم من غل، لتجري من تحتهم الأنهار.
وتابع حديثه عن العمل الصالح، مؤكدًا أن له ثمارًا في الدنيا والآخرة، إذ يمنح صاحبه السعادة والطمأنينة في الحياة، ويحفظ الأهل والذرية، ويورث المحبة في قلوب الناس، إضافة إلى البشارات عند الموت وحسن الخاتمة.