الإثنين 10 مارس 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

بعد دراسة 48 عائلة سورية.. باحثون يكشفون عن انتقال آثار الصدمات عبر الأجيال

باحثون يكشفون عن
صحة وطب
باحثون يكشفون عن انتقال جينات العنف للأجيال اللاحقة
الجمعة 07/مارس/2025 - 09:05 م

كشفت دراسة علمية حديثة عن تأثير العنف والصراعات على الحمض النووي البشري، مما يؤدي إلى انتقال آثار الصدمات عبر الأجيال، وتؤكد الدراسة أن التعرض المستمر للضغوط الحياتية والعنف يمكن أن يترك بصمات على الشيفرة الوراثية، وبعض هذه التغييرات قد تنتقل إلى الأبناء وحتى الأحفاد.
 

باحثون يكشفون عن انتقال جينات العنف للأجيال اللاحقة
 

ووفقًا لـ Yale News، أجرى فريق دولي من الباحثين دراسة على 48 عائلة سورية عبر 3 أجيال، حيث شملت العينة أمهات وجدات فررن أثناء الحمل من أحداث عنيفة مثل حصار ومذبحة حماة عام 1982 أو الصراع الذي اندلع في 2011، ومن خلال جمع وتحليل عينات الحمض النووي من 131 فردًا يعيشون حاليًا في الأردن، تمكن الباحثون من تحديد تغيرات جينية مرتبطة بالعنف، حيث أظهرت 14 منطقة في الجينوم تعديلات واضحة لدى الأفراد الذين تعرض أسلافهم لصدمات العنف.

والمثير في النتائج أن 8 من هذه التعديلات استمرت حتى لدى الأحفاد الذين لم يعايشوا الصراعات بشكل مباشر، مما يشير إلى تأثير طويل الأمد للصدمات على المستوى الوراثي، كما كشفت الدراسة عن علامات على تسارع الشيخوخة الجينية، مما قد يزيد من احتمالية الإصابة بالأمراض المرتبطة بالتقدم في العمر، علاوة على ذلك، لوحظت تغييرات في 21 منطقة أخرى من الجينوم، يُعتقد أنها ناتجة عن العنف المرتبط بالحرب في سوريا.

وتشير الباحثة كوني موليجان، عالمة الأنثروبولوجيا بجامعة فلوريدا، إلى أن هذه الظاهرة لم تُلاحظ فقط لدى البشر، بل تمت دراستها سابقًا في الحيوانات، لكن الأبحاث حول انتقال الصدمات وراثيًا لدى الإنسان ما تزال محدودة، وتضيف موليجان: على الرغم من كل هذا العنف، لا يزال هؤلاء الأشخاص يظهرون مرونة مذهلة، حيث يواصلون بناء حياتهم، وتأسيس عائلات، والحفاظ على تقاليدهم.

ويوضح الباحثون أن التأثيرات الجينية للصدمات لا تقتصر على العنف الناتج عن الحروب، بل تشمل أشكالًا أخرى مثل العنف المنزلي والعنف الجنسي، حيث تمتد آثاره إلى الأجيال التالية، وتؤكد موليجان أن فهم تأثير الصدمات الممتدة عبر الأجيال قد يساهم في زيادة التعاطف الاجتماعي ودفع صانعي القرار إلى تبني سياسات أكثر اهتمامًا بمكافحة العنف وآثاره المستدامة، كما قد يساعد ذلك في تفسير بعض الظواهر الاجتماعية مثل دوامة الفقر والصدمات المتكررة التي يعاني منها البعض عبر الأجيال في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة.

تابع مواقعنا