بابا الفاتيكان يتمسك بمنصبه رغم قضائه 20 يومًا في المستشفى واستعداد الكرادلة لمرحلة ما بعد فرنسيس.. ما القصة؟
رغم التحديات الصحية التي يواجهها والاستعدادات الجارية بين الكرادلة لمرحلة ما بعده، يواصل البابا فرانسيس التمسك بمنصبه، متجاهلًا التكهنات حول مستقبله داخل الكنيسة الكاثوليكية.
بابا الفاتيكان يتمسك بمنصبه رغم قضائه نحو 20 يومًا في المستشفى واستعداد الكرادلة لمرحلة ما بعد فرنسيس
ووفقًا لـ موقع RadarOnline.com فإن البابا فرنسيس، البالغ من العمر 88 عامًا، قضى يومًا إضافيًا في مستشفى جيميلي في روما بسبب إصابته بالتهاب رئوي مزدوج، ورغم حالته الصحية غير المستقرة، لا تزال مسألة بقائه على رأس الكنيسة الكاثوليكية موضع تساؤل، وسط استعدادات داخل الفاتيكان لمستقبل قد يشهد تغييرات كبرى.
وقبل 12 عامًا، يُقال إن البابا فرنسيس كتب خطاب استقالة تحسبًا لأي ظرف قد يمنعه من مواصلة قيادة الكنيسة، لكنه حتى الآن يبدو غير مستعد للتخلي عن منصبه، ورغم حالته الصحية، لا تزال رغبته في البقاء واضحة، مما يعكس تصميمه على الاستمرار في مهامه دون تردد.
وأكدت الصحفية الأرجنتينية إليزابيتا بيكيه، الصديقة المقربة من البابا وكاتبة سيرته الذاتية، أن شخصيته لطالما اتسمت بالصلابة والعزيمة. وقالت، إنه مقاتل بطبيعته، لا ينحني أمام الضغوط، وكلما زاد الضغط عليه، ازدادت عزيمته على عدم الاستسلام.
في الوقت الذي نفى فيه الفاتيكان الشائعات حول نية البابا فرانسيس الاستقالة، أدلى الكاردينال الفرنسي جان مارك أفلين، الذي يُنظر إليه كأحد البدائل المحتملة، بتصريح أثار التكهنات قائلًا: "كل شيء ممكن".
ورغم وضعه الصحي، واصل البابا أداء واجباته حتى من سريره في المستشفى، حيث التقى بكبار رجال الكنيسة وأجرى مكالمات هاتفية، فيما أكد الفاتيكان أن الكاردينال أنجيلو دي دوناتيس سيتولى قيادة خدمة أربعاء الرماد السنوية في 5 مارس بدلًا منه.
وتأتي هذه التطورات بعد تعرض البابا لفشل تنفسي حاد استدعى استخدام جهاز التنفس الصناعي، حيث عانى من "تراكم كبير للمخاط داخل القصبة الهوائية" وتشنج قصبي تطلب إجراء تنظير مرتين لفحص مجرى الهواء، ومع ذلك، سُجل تحسن في حالته بعد يوم واحد فقط، وتم فصله عن جهاز التنفس، لكن الأطباء لا يزالون يعتبرون وضعه الصحي حذرًا.
وأعرب العديد من الخبراء الطبيين عن قلقهم بشأن صحة البابا البالغ من العمر 88 عامًا، حيث أشار برونو كريستاني، رئيس قسم أمراض الرئة في مستشفى بيشا بباريس، إلى أن بقاء شخص بهذا العمر في المستشفى لفترة طويلة مع نوبات متكررة من مشاكل التنفس "أمر ينذر بالخطر".
بينما أكد هيرفي بيغلياسكو، رئيس قسم أمراض الرئة في المستشفى الأوروبي بمرسيليا، أن الالتهاب الرئوي المزدوج يشكل تحديًا كبيرًا، حيث يتطلب مجهودًا أكبر للتنفس، مما قد يؤدي إلى إنهاك البابا.
ورغم المخاوف الصحية، لا يزال البابا يحتفظ بروح الدعابة المعهودة عنه، حيث ورد أنه أطلق مزحة حول المراهنات على وفاته. كما زارته رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، وأكدت أنه "لم يفقد حس الفكاهة المميز لديه، وفي الوقت نفسه، انتشرت تقارير تفيد بأن الحرس السويسري بدأ تدريبات تحضيرية لجنازته، مما زاد من التكهنات حول مدى خطورة وضعه الصحي.
