تحذير صحي عالمي بعد تحور جديد لفيروس جدري القرود سريع العدوى

أطلق مسؤولو الصحة، تحذيرًا عاجلًا بشأن ظهور سلالة جديدة متحورة من فيروس Mpox، تتميز بقدرتها العالية على الانتشار، ويُعتقد أنها تقف وراء ارتفاع عدد الإصابات الجديدة.
انتشار السلالة الجديدة في الكونغو الديمقراطية
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، اكتشف الخبراء مؤخرًا سلالة جديدة من الفيروس المسبب للطفح الجلدي في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وهي تنتمي إلى سلالة 1a الأكثر فتكًا، والتي كانت تُعرف سابقًا باسم جدري القرود، وتُقدر نسبة الوفيات الناتجة عنها بما يصل إلى 10% من المصابين، وهي نسبة أعلى بكثير مقارنة بالسلالات الأخرى التي ظهرت خلال الأشهر الأخيرة.
يبدي مسؤولو الصحة قلقًا متزايدًا بسبب احتواء السلالة الجديدة على طفرة تُعرف باسم APOBEC3، مما يجعلها أكثر قدرة على الانتقال مقارنة بالسلالات السابقة، وكانت هذه الطفرة قد رُصدت سابقًا في سلالة Clade 1b التي انتشرت خارج أفريقيا إلى كل من المملكة المتحدة وأوروبا وآسيا خلال العام الماضي.
دعوات دولية للاستجابة السريعة
حذر الخبراء من أن المجتمع الدولي بحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع انتشار السلالة الجديدة على نطاق أوسع خارج حدود جمهورية الكونغو الديمقراطية، وتشير أحدث بيانات منظمة الصحة العالمية إلى تسجيل أكثر من 2063 إصابة بفيروس Mpox في عام 2025، من بينها أربع وفيات، دون تحديد دقيق لنسبة الإصابات الناجمة عن السلالة الجديدة Clade 1a مقارنة بالسلالات الأقدم.
في هذا السياق، أوضح الدكتور نجاشي نجونجو، رئيس فريق إدارة حوادث Mpox في المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها Africa CDC، أن المتغير الجديد يحمل إمكانات عالية للانتقال، على عكس النسخة الأقدم من Clade 1a.
الأعراض والمخاطر المحتملة
أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن السلالة 1a تؤدي إلى معدلات مرضية ووفيات أعلى مقارنة بالسلالة 2، خاصة في المناطق التي يتوطن فيها الفيروس، وتظهر البيانات أن معدل الوفيات في السلالة 1a يتراوح بين 1.4% و10%، مقارنة بمعدل وفيات يتراوح بين 0.1% و3.6% لسلالة 2.
يتسبب فيروس Mpox في ظهور طفح جلدي مميز يشبه البثور، إلى جانب أعراض أخرى مثل الحمى، الأوجاع، والتعب، وفي بعض الحالات النادرة، قد يصل الفيروس إلى الدم، الرئتين، أو أعضاء أخرى، مما يجعله مهددًا للحياة.
في ظل استمرار تفشي الفيروس وظهور السلالات المتحورة، يؤكد الخبراء على ضرورة تعزيز الاستجابة الدولية من خلال توفير الموارد اللازمة، دعم البحث العلمي، وتكثيف جهود التوعية والوقاية للحد من مخاطر انتشار المرض عالميًا.