طبيب عن رواد الفضاء العالقين منذ 9 أشهر: سيواجهون طريقًا شاقًا للتعافي من المشاكل الصحية
كشف خبراء الصحة عن المخاطر الصحية سيواجهها رواد الفضاء التابعون لوكالة ناسا، حيث سيحتاجون إلى وقت طويل للتعافي بعد قضاء أكثر من 9 أشهر في الفضاء، وفقًا لما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وقال الأطباء، إن سونيتا ويليامز وبوتش ويلماور، لن يكونا قادرين على المشي بمفردهما عندما يعودان إلى الأرض هذا الشهر، بسبب العيش في جاذبية منخفضة، وعندما يخرج الطاقم من كبسولة سبيس إكس في 19 أو 20 مارس، سيتم وضعهم على الفور في أماكن مخصصة وسيتم نقلهم للخضوع للتقييمات الطبية.
المخاطر الصحية التي يتعرض لها رواد الفضاء
وقال الدكتور فيناي جوبتا، أخصائي أمراض الرئة، إن رواد الفضاء قد يحتاجون إلى ما يصل إلى 6 أسابيع من إعادة التأهيل لاستعادة قوتهم، وهو ما سيشمل ممارسة التمارين الرياضية الموجهة وخطة غذائية، وسوف يبدأ الطاقم برنامج إعادة التأهيل في نفس اليوم الذي يعودون فيه إلى الأرض، حيث تركز المرحلة الأولى على المشي والمرونة وتقوية العضلات.
ووفقًا لوكالة ناسا، سوف يتعرض ويليامز وويلمور أيضًا لمستويات شديدة من الإشعاع الفضائي خلال مهمتهما الممتدة في محطة الفضاء الدولية، وخلال أسبوع واحد فقط على متن محطة الفضاء الدولية، يتعرض رواد الفضاء لما يعادل التعرض لمدة عام كامل على الأرض، وهذا قد يزيد من خطر إصابتهم بالسرطان، وتلف الجهاز العصبي المركزي، وفقدان العظام وبعض أمراض القلب والأوعية الدموية.
وكان من المفترض أن يقضي ويليامز وويلمور، 8 أيام فقط على متن محطة الفضاء الدولية عندما انطلقا في 5 يونيو 2024، ولكن سلسلة من المشاكل الفنية التي واجهتها مركبتهم الفضائية، ستارلاينر التي تنتجها شركة بوينج، ودفعت وكالة ناسا في نهاية المطاف إلى تأجيل عودتهم حتى يتمكنوا من الحصول على رحلة إلى الوطن على متن مركبة أكثر أمانًا، ومع ذلك فإن العيش على متن المحطة الفضائية الدولية يحمل مخاطره الخاصة.
وبحسب خبراء الصحة، بين الجاذبية المنخفضة ومستويات الإشعاع الفضائي الشديدة، والتأثير العقلي للتواجد في مثل هذه المساحة الضيقة، فإن هذه البيئة القاسية تفرض ضريبة خطيرة على جسم الإنسان، ولمحاربة آثار العيش في ظل الجاذبية المنخفضة، يمارس رواد الفضاء التمارين الرياضية لمدة ساعتين على الأقل يوميًا على متن محطة الفضاء الدولية، ولكن هذا لا يزال غير كافٍ لوقف فقدان العضلات والعظام.
ويمكن لرواد الفضاء أن يفقدوا ما يصل إلى 20% من كتلة عضلاتهم بعد خمسة أيام فقط في ظل الجاذبية المنخفضة، وتفقد العظام الحاملة للوزن ما بين واحد إلى 1.5% من كثافتها شهريًا خلال مهمات محطة الفضاء الدولية، التي تتراوح مدتها بين 4 إلى 6 أشهر، وفقًا لوكالة ناسا.
