مجلس الوزراء السعودي يؤكد الدعم الكامل لقرارات القمة العربية بالقاهرة

أكد مجلس الوزراء السعودي، في جلسته التي ترأسها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء محمد بن سلمان، الثلاثاء، الدعم الكامل لقرارات القمة العربية غير العادية "قمة فلسطين" التي عقدت في جمهورية مصر العربية.
وحسب بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية واس، أكد المجلس دعمه الكامل لقرارات القمة التي تهدف إلى تأكيد رفض تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وإنهاء التداعيات الكارثية الناتجة عن الحرب، مشددًا على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره ونيل حقوقه المشروعة بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.
السعودية تدين قرار إسرائيل بوقف دخول المساعدات إلى غزة
وأدان المجلس قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، داعيًا المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته تجاه هذه الانتهاكات الخطيرة وتفعيل آليات المحاسبة الدولية وضمان الوصول المستدام للمساعدات.
وفي سياق متصل، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن القمة العربية غير العادية، قدمت بديلا واضحا وعمليا وواقعيا لمقترح إخراج الفلسطينيين، وهي خطة أعدتها مصر بالتعاون مع فلسطين، وأصبحت بعد اعتمادها من القمة؛ خطة عربية مؤيدة بالكامل من جميع الدول العربية والمجتمعات العربية والأمة العربية.
وأضاف أبو الغيط في مؤتمر صحفي أن القمة العربية غير العادية، أكدت الموقف العربي الجماعي الرافض لمقترحات وأفكار تهجير الشعب الفلسطيني تحت أي صورة وبأي مسمى، موضحا أن الخطة المصرية العربية تستهدف إعادة إعمار غزة وفق مراحل محددة وهناك وسائل لحشد التمويل العربي والدولي وفي إطار يحافظ على الوضع القانوني لغزة جزءا من إقليم الدولة الفلسطينية المستقبلية (غزة والضفة الغربية سويا).
وأشار إلى أن الخطة ليست فنية فقط لكنها ترسم أيضا مسارا لسياق أمني وسياسي جديد في غزة، فالسياق السياسي هي لجنة تكنوقرط غير فصائلية لإدارة القطاع لـ 6 شهور على الأقل تحت مظلة السلطة الفلسطينية والهدف هو الحفاظ على اتصال الضفة وغزة تحت سلطة واحدة؛ توطئة لتجسيد الدولة في المستقبل، لافتا الى أن الخطة العربية مرنة وقابلة للتطوير بحسب مقتضيات الواقع.
ولفت أبو الغيط إلى أن البيان الصادر عن القمة العربية غير العادية عبر بوضوح عن أن السلام هو خيار العرب الاستراتيجي، وأن مفهوم العرب للسلام هو رؤية الدولتين التي لابد من العمل عليها لمنح افق سياسي وامل للشعب الفلسطيني وإلا ستتكرر دائرة العنف المفرغة.