تراجع اضطراب أسعار الذهب العالمية مع تفادي المعدن لرسوم ترامب الجمركية

بدأت الاضطرابات الشديدة في أسعار الذهب العالمية في التلاشي مع تخفيف الضيق في السوق المادية، مما يشير إلى أن توجه المستثمرين لشحن السبائك إلى أمريكا ربما يكون قد وصل إلى نهايته.

ارتفعت أسعار الذهب في الولايات المتحدة إلى مستويات أعلى من المعايير الدولية في الأشهر الأخيرة وسط مخاوف من إمكانية إدراج الذهب في إجراءات التعريفات الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس دونالد ترامب، وخلق الفارق في الأسعار بين بورصة كومكس في نيويورك وسوق لندن الفورية فرصة تحكيم مربحة للمتداولين، مما أدى إلى اندفاع عالمي لإرسال المعدن إلى أمريكا للحصول على المكاسب، وفق بلومبرج.

 الفارق بين أسعار العقود الآجلة للذهب والعقود الفورية

تقلص الفارق بين أسعار العقود الآجلة للذهب في بورصة كومكس والذهب الفوري الآن إلى نحو 10 دولارات للأوقية من أعلى مستوياته عند نحو 60 دولارًا في يناير، وعادة ما يكون الفارق الطبيعي بضعة دولارات فقط، ويشير الانكماش إلى أن الحافز التجاري يقترب من نهايته بعد ارتفاع التدفقات إلى الولايات المتحدة، التي عادة ما تكون مصدرًا صافيًا للمعدن، كما انخفضت تكلفة اقتراض الذهب في لندن، في إشارة أخرى إلى أن التجارة بدأت في التفكك.

مخزونات الذهب في البورصة

وبلغ إجمالي مخزونات الذهب في مستودعات كومكس 39.4 مليون أوقية تروي اعتبارًا من يوم الاثنين، وهو أعلى مستوى في أربع سنوات، وكانت آخر مرة شهدت فيها مخزونات الذهب في البورصة مثل هذا الارتفاع خلال كورونا، عندما تغلب التجار على اضطرابات سلسلة التوريد التي تسببت في انفجار مماثل في الفروق.

كما تتجه تكلفة الإيجار لاقتراض الذهب في لندن إلى الانخفاض الآن. فقد بلغ سعر الفائدة الضمني، الذي يشتق من طرح سعر مقايضة الذهب الآجلة من تكلفة الأموال بين البنوك، أعلى مستوياته منذ عقود في يناير، إذ سعت البنوك إلى تأمين السبائك الذهبية لتسليمها إلى مراكز البيع القصيرة في بورصة كومكس، والآن أصبح عند مستوى أكثر طبيعية، وهو قريب من الصفر.