دراسة: عودة ظهور الكوليرا تعيق التقدم في جنوب وشرق إفريقيا

تشير دراسة جديدة إلى أن تغير المناخ والصراعات تؤدي إلى عودة ظهور الكوليرا في أفريقيا، مع تقويض التقدم نحو القضاء على المرض بسبب نقص التمويل المزمن، وفقًا لـ ذا واشنطن بوست.
عودة ظهور الكوليرا تعيق التقدم في جنوب وشرق أفريقيا
في عام 2024، تم الإبلاغ عن أكثر من 175 ألف حالة إصابة بالكوليرا و2700 حالة وفاة في بلدان جنوب وشرق أفريقيا، مما يجعلها أخطر تفشي للكوليرا في تلك المنطقة في العقد الماضي، بحسب موجز الأمم المتحدة الصادر هذا الأسبوع.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن أعداد الحالات كانت أعلى في جمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا والصومال وزامبيا وزيمبابوي، بسبب ندرة المياه ومشاكل البنية التحتية والفيضانات المتكررة والصراع.
حتى الآن هذا العام، أبلغت 14 دولة عن تفشي وباء الكوليرا النشط، بما في ذلك تفش جديد في أنغولا وتجدد ظهور الحالات في أوغندا وزامبيا.
إن تحسين البنية الأساسية للمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية أمر بالغ الأهمية لوقف الكوليرا، التي تنتشر في الغالب من خلال المياه الملوثة وممارسات الصرف الصحي السيئة، ولكن التقدم المحرز في هذه القضية الحرجة لم يكن كافيا، وفقا لدراسة أخرى.
عودة ظهور الكوليرا
ووفقا للدراسة، تم تصنيف 29 دولة من أصل 47 دولة في منطقة أفريقيا بمنظمة الصحة العالمية على أنها موبوءة بالكوليرا وهي الأهداف الأساسية للقضاء على المرض.
ومع ذلك، فقد انتشر وباء الكوليرا في الآونة الأخيرة إلى ما هو أبعد من هذه البؤر الساخنة التقليدية، مما كشف عن نقاط الضعف في البلدان غير الموبوءة أيضًا.
وتشير الدراسة إلى أن التقدم البطيء في تنفيذ الإطار الإقليمي للوقاية من الكوليرا قد يفسر تكرار تفشي المرض في البلدان الموبوءة وغير الموبوءة على حد سواء،
وقد أحرزت إثيوبيا أكبر قدر من التقدم 76% في تنفيذ الإطار، في حين تخلفت بلدان مثل موريتانيا وجنوب أفريقيا بشكل كبير 19%، وقد شهدت بعض المناطق تحسينات، مثل رسم خرائط النقاط الساخنة، والمراقبة، والقدرة على الاستجابة السريعة.
لكن التقدم لا يزال بطيئا في مجالات حيوية مثل البنية التحتية للمياه والصرف الصحي والتمويل المستدام لمكافحة الكوليرا، وفقا للدراسة.