صغيرة: طالما ربنا بيحبنا ليه عيشنا في دار بلاء.. مننا اللي هيدخل النار واللي هيدخل الجنة؟.. علي جمعة يوضح
أجاب الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، على سؤال ورد إليه من صغيرة جاء نصه: طالما ربنا بيحبنا ليه عيشنا في دار بلاء واختبار ومننا اللي هيدخل النار وناس تانية تدخل الجنة؟.
صغيرة: طالما ربنا بيحبنا ليه عيشنا في دار بلاء مننا اللي هيدخل النار واللي يدخل الجنة؟
وقال خلال تصريحات تليفزيونية: لأن ربنا كرمنا وأسجد لنا الملائكة وأراد لنا الخير، لكن أنت نسيت شيء وهي أن الله لا يريد أن ندخل الجنة ويريد لهؤلاء أن يدخلوا النار، الله خلق الخلق وهو علام الغيوب وعليم بكل شيء.
وأضاف علي جمعة: فالله شيء والكون كله هذا الذي نحن فيه شيء أخر، والله خارج الزمان والمكان والأشخاص والأحوال، والله ليس كمثله شيء، والرب رب والعبد عبد، مضيفا: الله خلق الإنسان وأعطاه عقل وقدره على الاختبار وأنزل له أنبياء يقولون له هذا القبيح وهذا الصحيح وهذا الخير وهذا الشر، أنتي قدامك الأمرين تصلي أو متصليش وهذا بإرادتك الحرة.
وتابع: مراد الله أن تزكي وتصلي وتصومي، وأنت بإرادتك الحرة تختاري وأنت مميزة في هذا الكون بالاختيار والله قال: إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا.
وواصل: أعطى الله لهذا الإنسان الاختيار ولم يتدخل الله في هذا الاختيار ولكنه يعلم السر وأخفى وكل شيء.
وواصل: هضرب مثال بأن أنا ليا لحية مثلا ووقفت قدام المراية فالمراية قالت هذا شخص بلحية ولو جبنا حد وسألنا من هذا سيقول علي، طيب روحت حلقت دقني قولنا مين هذا هنقول هذا علي دون لحية، هنا المراية ملهاش دعوة ولكنها كاشفة، مردفا: فالكتاب السابق الللي بنسميه الكتاب المكنون مكتوب فيه كل اللي هتعمليه؛ لأن الله علام الغيوب لأنه معندوش زمن لكن لا يتدخل فيما ستفعلينه ويعرف أنت هتعملي ايه.
وأكمل: الله خلق هذا الكون من أجل أن يتجلى عليه بأسماءه وأنه عظيم وقوي ومريد وعزيز وعفو وغيرها من أسماء الله الحسني، متابعا: أسماء الله الحسنى كثيرة 240 اسما تقريبا والـ99 جزء منها.
وأردف: هتدخلي الجنة بعلمك أنت ولا أحد قهرك ولا ألزمك ولا ضغط عليكي فالقضية الله أعطانا عقل واختيار وبين لنا الكتالوج اللي هنمشي عليه، فقدامك الالتزام أو عدم الالتزام، فالله أراد منك الذكر والصلاة والصيام وعمل الخير لكنه يعلم مين فينا اللي هيوفق لهذا ومين لأ، وعمل الاختيار تكريما لنا وتعلية لشأننا.
