خبراء يحذرون من 4 فيروسات يمكن أن تشكل وباء عالميا جديدا

حذر خبراء الصحة من 4 فيروسات، قد تؤدي إلى وباء، وعلى رأسها الإنفلونزا التي تسبب تورم المخ إلى حمى نزيف العين، مع وجود مخاوف من جائحة أخرى، ولا يستطيع العلماء التنبؤ بدقة، بموعد أو كيفية بدء تفشي المرض، لكنهم يقولون إنه من المرجح أن يحدث قريبًا.
وبحسب ما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية، في الأسابيع الأخيرة ظهر مرض فيروسي غامض في أجزاء من غرب جمهورية الكونغو الديمقراطية، مما تسبب في وفاة 60 شخصًا، وهذا هو أحدث وباء فيروسي يضرب منطقة شرق أفريقيا في العام الماضي، بعد تفشي فيروس ماربورغ وأمراض الملاريا وغيرها، واستبعدت منظمة الصحة العالمية أن يكون المرض الغامض، هو الإيبولا أو ماربورغ، ولكنها تقول إن المصابين به تظهر عليهم أعراض الحمى النزفية.
تحذيرات من فيروسات يمكن أن تشكل وباء عالمي
وحذرت الدكتورة ستا ماتاكي، عالمة الفيروسات من جامعة برمنجهام، من أن الحالات قد تبدأ في الظهور في أماكن أخرى، حيث قالت: العدوى لا تعرف الحدود ولا تحترم خطوط البلدان، ويسافر الناس وتنتقل العدوى معهم، إما عن طريق نقل شخص أو حيوان، وبالتالي لا يمكن استبعاد انتشار المرض خارج حدود بلد ما.
وبحسب التقارير، فإن الفيروس المسمى HKU5-CoV-2 يشبه SARS-CoV-2، الفيروس المسبب لمرض كوفيد-19، من حيث أنه يستهدف نفس المستقبل البشري، وحذر باحثون من أن فيروس HKU5-CoV-2، قد يؤدي إلى انتقال العدوى من إنسان إلى آخر أو حتى بين الأنواع.
وكشف باحثون، نشرت نائج دراستهم في المجلة الطبية البريطانية، عن أربعة فيروسات قد تكون مصدر الوباء القادم، ومن المتوقع أن تزيد الوفيات الناجمة عن الفيروسات الموجودة حاليًا في الحيوانات، بمقدار 12 ضعفًا بحلول عام 2050، وهي الإيبولا وماربورغ والسارس، وفيروس نيباه، وتندرج هذه الفيروسات ضمن قائمة منظمة الصحة العالمية للأمراض ذات الأولوية التي يمكن أن تشكل مصدر الوباء المقبل.
فيروس الإيبولا وماربورغ
ويعدان الإيبولا وماربورغ فيروسان خيطيان شديدا العدوى يأتيان من الخفافيش ويقتلان العديد من الأشخاص الذين يصيبانهم، وأفريقيا شهدت عدة فاشيات كبيرة لكلا المرضين خلال السنوات القليلة الماضية، وكلاهما لديه القدرة على الانتشار على نطاق واسع، ومع ذلك فإنها تنتشر عادة فقط من خلال الاتصال الوثيق إلى حد ما، مما يجعل تفشيها على مستوى العالم غير مرجح في أي وقت قريب.
فيروس سارس
وعرف فيروس سارس على أنه متلازمة الجهاز التنفسي الحادة الوخيمة، هي مرض تنفسي فيروسي يسببه فيروس كورونا، كما هو الحال مع أمراض الجهاز التنفسي الأخرى، مثل الأنفلونزا ونزلات البرد الشائعة، يؤثر السارس على مجاري الهواء في الرئتين، ومرض السارس الذي يعتقد أنه ينتقل عن طريق الخفافيش، هو المرض الأكثر احتمالا للتسبب في جائحة أخرى.
فيروس نيباه
وحذر خبراء الصحة، من أن فيروس نيباه، الذي ينتشر من الخفافيش أو الماشية، قد يكون هو الوباء التالي، ويهاجم هذا الفيروس الدماغ، مما يتسبب في تضخمه، ويصل معدل الوفيات بسببه إلى 75 في المائة، ومن بين الناجين من المرض، يعاني حوالي 20% منهم من حالات عصبية طويلة الأمد، بما في ذلك تغيرات في الشخصية أو اضطرابات النوبات، وتم التعرف عليه لأول مرة في الخنازير في ماليزيا وسنغافورة في أواخر الثمانينيات، على الرغم من أنه جاء في الأصل من خفافيش الفاكهة.