الصحة العالمية: الجدري المائي لا يزال يشكل حالة طوارئ

أكدت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، أن تفشي بكتيريا مبوكس أو الجدري المائي لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة على المستوى العالمي.
حالة طوارئ صحية عالمية
وحسب ما نشرته وكالة رويترز، أوضحت المنظمة التي أعلنت حالة الطوارئ لأول مرة في أغسطس من العام الماضي، أن قرارها جاء استنادًا إلى استمرار ارتفاع حالات الإصابة بمرض مبوكس أو الجدري المائي وانتشاره في نطاق جغرافي واسع.
كما أشارت إلى أن تصاعد العنف في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، والذي أعاق تنفيذ خطط الاستجابة، كان أحد العوامل التي ساهمت في استمرار حالة الطوارئ، وتُعَد حالة الطوارئ الصحية العامة ذات القلق الدولي أعلى مستويات الإنذار التي تصدرها المنظمة، حيث يتم الإعلان عنها من قبل المدير العام بعد التشاور مع مجموعة من الخبراء.
وفي سياق متصل، أكدت منظمة الصحة العالمية أن نوعًا جديدًا من حمى الضنك، من سلالة Ib، لا يزال يؤثر بشكل رئيسي على جمهورية الكونغو الديمقراطية، بينما شهدت أوغندا وبوروندي انتشارًا كبيرًا للمرض، كما تم تسجيل حالات مرتبطة بالسفر في دول مثل تايلاند والمملكة المتحدة.
وفيات الجدري المائي
وبحسب أحدث التقارير الصادرة عن المنظمة، تم تأكيد أكثر من 21 ألف حالة إصابة مخبريًا منذ بداية عام 2024، بما في ذلك 70 حالة وفاة، معظمها في الكونغو، وفي العام الماضي، سُجلت أكثر من 50 ألف حالة مشتبه بها، مع أكثر من 1000 حالة وفاة، في ظل تحديات تواجه تأكيد الحالات في المناطق التي تعاني من ضعف القدرات الصحية.
ويُعد الجدري المائي عدوى فيروسية تنتقل عبر الاتصال المباشر، وعادةً ما تسبب أعراضًا مشابهة للإنفلونزا، إلى جانب ظهور آفات جلدية مليئة بالصديد، وعلى الرغم من أن المرض يكون خفيفًا في معظم الحالات، إلا أنه قد يشكل خطرًا مميتًا في بعض الأحيان.