حكم إخراج شنط رمضان من أموال الزكاة

يبحث العديد من الأشخاص، على مواقع البحث المختلفة بالإنترنت، عن حكم إخراج شنط رمضان من أموال الزكاة، وذلك تزامنًا مع اقتراب شهر رمضان المعظم، والذي من المتوقع فلكيًا أن يكون يوم السبت 1 مارس 2025.
وتستعد دار الإفتاء المصرية، لاستطلاع هلال شهر رمضان المبارك، يوم الجمعة المقبل التاسع والعشرون من شهر شعبان، والموافق 28 فبراير 2025، وفي حال ثبتت الرؤية سيكون يوم السبت 1 مارس أول أيام الشهر الكريم، أما في حال تعذر الرؤية سيكون يوم الأحد 2 مارس أول أيام رمضان.
حكم إخراج شنط رمضان من أموال الزكاة
وفي هذا الصدد تتلقى دار الإفتاء المصرية، أسئلة كثيرة عن الحكم الشرعي لإخراج شنط رمضان من أموال الزكاة، قائلة إن شُنَط رمضان مظهرٌ مباركٌ مِن مظاهر التكافل الاجتماعي، والأصل في الزكاة أنْ تُعطَى للفقير مالًا، فإذا أُريدَ إعطاؤها إياه على هيئة مواد غذائيةٍ يجب أن يُراعَى في ذلك ما يحتاجه الفقير حاجةً حقيقيةً، لا أن تُشتَرَى أي سلعٍ رخيصةٍ لتُعطَى له كيفما اتفق، فمشتري هذه السلع مِن الزكاة هو في الحقيقة كالوكيل عن الفقراء في شراء ما يحتاجونه، فإذا ألزمهم أن يأخذوا ما لا يحتاجونه فهذا يجعل الأمر بعيدًا عن مقصود الزكاة، وتكون حينئذٍ مِن الصدقات والتبرعات.
وأضافت الدار، أن الزكاة فالأصل أنْ تُعطَى للفقير مالًا، وإذا أُريدَ إعطاؤها إياه على هيئة مواد غذائيةٍ يجب أن يُراعَى في ذلك ما يحتاجه الفقير حاجةً حقيقيةً، لا أن تُشتَرَى أيُّ سلعٍ رخيصةٍ لتُعطَى للفقراء كيفما اتفق، أو أن تُشتَرى سلعٌ غاليةٌ لا حاجة لهم إليها، وهذا يتحقق بدراسة احتياجات الفقراء في القرية أو الحي لمعرفة ما ينقصهم مِن السلع الضرورية.
كما أكدت دار الإفتاء أن الشريعة حَددت مصارفَ الزكاة في قوله سبحانه: إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ، سورة التوبة، الآية: 60، فجعل في صدارتها الفقراء والمساكين؛ لبيان أولويتهم في استحقاق الزكاة، وأنَّ الأصلَ فيها كِفايتُهم وإقامةُ حياتِهم ومَعاشِهم.