رجل تركي ينتقل للعيش بكهف بعدما أصيب بصدمة من زلزال تركيا

يعيش رجل تركي فقد منزله بسبب الزلزال الضخم الذي حدث في عام 2023 بمفرده في كهف صغير منذ عامين لأنه يعتبره أكثر أمانًا من أي بناء من صنع الإنسان.
رجل تركي ينتقل للعيش بكهف مع عائلته بعدما أصيب بصدمة من زلزال تركيا
ووفقًا لـ odditycentral، في فبراير 2023 هز زلزال بقوة 7.8 درجة على مقياس ريختر جنوب تركيا، وأودى بحياة عشرات الآلاف من الناس وحول أحياء بأكملها إلى أنقاض فقد علي بوزوغلان، وهو أب لثلاثة أطفال من محافظة هاتاي الجنوبية، منزله بسبب زلزال 6 فبراير وتوابعه.
وعلى الرغم من نجاته هو وعائلته سالمين، إلا أن علي أصبح مرعوبًا للغاية من الزلازل لدرجة أنه قرر أنه لم يعد يريد العيش في مبنى من صنع الإنسان. وبدلًا من ذلك، وجد كهفًا صغيرًا وهادئًا على مشارف مدينته وحوله إلى منزل مريح، وعلى الرغم من عدم قدرته على إقناع عائلته بالانضمام إليه في منزله غير المعتاد، إلا أن علي يدعي أنه سعيد ويشعر بسلام.
وقال الرجل في تصريحات للإعلام: أعيش هنا منذ عامين بعد الزلزال ووجدت السلام في هذا الكهف، هذا الكهف موجود منذ آلاف السنين ولم ينهار.
بعد سماع ترتيبات معيشة الرجل، عرضت عليه محافظة منطقة دفني منزلًا دافئًا من الحاويات في مكان ما أقرب إلى المدينة، لكن علي أصبح يحب الابتعاد عن حياة المدينة الصاخبة، وتعلم تقدير السلام والهدوء في كهفه الصغير.
وأردف: أغسل الصحون والملابس وأنظف وأعد الطعام الذي سأتناوله، أعيش حياة جميلة في الكهف، أنا بعيد عن الجميع وعلى اتصال بالطبيعة، يتحدث الناس غير المتعلمين بشكل سيء عني لأنني أعيش في الكهف؛ لأنهم لا يجلسون معي ولا يتحدثون معي ولا يعرفونني، فإنهم يدلون بتعليقات مختلفة.
يعترف علي بأن العيش بمفرده في كهف ليس بالأمر المثالي، ولأن الكهف يشكل مأوى طبيعيًا ودافئًا نسبيًا في الشتاء وباردًا في الصيف، فإنه يجذب الثعابين والقوارض، ولكنه اعتاد عليه.
كما أنه يود أن يكون لديه مرحاض مناسب ومياه جارية، ولكن هذا مستحيل تقريبًا. وهو يخطط الآن لتركيب ألواح شمسية حتى يتمكن من تشغيل الغسالة والثلاجة، ولكن حتى إذا لم تنجح خطته، فإنه لا يخطط للتخلي عن راحة كهفه من أجل بناء من صنع الإنسان في أي وقت قريب.