الدولار ينخفض بفعل تراجع ثقة المستهلكين الأمريكيين.. وزيادة المخاوف الاقتصادية

تراجع الدولار عالميا اليوم الثلاثاء مواصلا خسائره بعد بيانات مخيبة للآمال عن ثقة المستهلكين الأمريكيين وانخفاض عوائد سندات الخزانة، لكن اليورو انتعش مدعوما باحتمال تعزيز الإنفاق في ألمانيا وفق رويترز.

وواصل الدولار انخفاضه، بعد أن قالت منظمة كونفرنس بورد إن مؤشرها لثقة المستهلكين انخفض سبع نقاط في أكبر تراجع منذ أغسطس 2021 إلى 98.3 وهو ما يقل كثيرا عن تقديرات خبراء اقتصاديين استطلعت رويترز آراءهم بلغت 102.5.

وقال برايان جاكوبسن كبير خبراء الاقتصاد في أنيكس ويلث مانجمنت في مينوموني فولز بولاية ويسكونسن تحسن مؤشر الوضع الحالي لكن المستهلكين يرون أفقا مظلما في المستقبل، وقد يكون التغيير مخيفا لذا فلا مفاجأة في أن تتراجع الثقة.

قيمة العملة الأمريكية

وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل سلة عملات، 0.51% إلى 106.20، وهو أقل بقليل من أدنى مستوى في شهرين عند 106.12 الذي سجله أمس الاثنين، مع ارتفاع اليورو 0.46% إلى 1.0514 دولار.

وبدأت المخاوف من نمو الاقتصاد في الولايات المتحدة تظهر على السطح، كما يتزايد القلق من التضخم مع اقتراب موعد فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوما جمركية على كندا والمكسيك الأسبوع المقبل. ويخشى المستثمرون من تأثير الإجراءات التي اتخذتها إدارة الكفاءة الحكومية بقيادة إيلون ماسك على سوق العمل.

سندات الخزانة الأمريكية 

وفي تجل للمخاوف، انخفض العائد على سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات 10.6 نقطة أساس إلى 4.287% بعد أن سجل أدنى مستوى في شهرين ونصف الشهر عند 4.283%.

وبعد دلائل أولية على احتمال أن يكون بوسع ألمانيا التحرك سريعا، استبعد فريدريش ميرتس الفائز بالانتخابات اليوم الثلاثاء إجراء إصلاح سريع لحدود الاقتراض الحكومي المعروف باسم كبح الديون، وقال إنه من السابق لأوانه التنبؤ بموافقة البرلمان المنتهية ولايته على زيادة كبيرة في الإنفاق العسكري.

ودفعت التطورات في ألمانيا جورج سارافيلوس، رئيس قسم أبحاث النقد الأجنبي في دويتشه بنك إلى التحول إلى الحياد اليوم الثلاثاء بدلا من وجهة نظره المتشائمة تجاه اليورو مقابل الدولار.

وكان سارافيلوس قد أبدى في السابق تشاؤمه، على الرغم من ارتفاع أسعار سندات الخزانة؛ لأن نتيجة الانتخابات الألمانية لم تكن لتدفع إلى تخفيف سريع للموقف المالي الألماني.

وأضاف نرى أن توازن المخاطر موزع بالتساوي على مدى الأشهر القليلة المقبلة.

وتراجع الدولار مقابل الين الياباني 0.75% إلى 148.59 ين بينما ارتفع الجنيه الإسترليني 0.36% إلى 1.2669 دولار.

 الإنفاق الدفاعي السنوي

وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إنه سيزيد الإنفاق الدفاعي السنوي إلى 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2027 ويستهدف مستوى ثلاثة بالمئة الذي لم تشهده بريطانيا منذ الحرب الباردة، في رسالة إلى ترامب بأن لندن بوسعها المساعدة في تعزيز أمن أوروبا.

وعلى صعيد العملات المشفرة، هوت بتكوين 8.13% إلى 86340.15 دولار لكبح الرسوم الجمركية ومخاوف النمو شهية المخاطرة.