السبت 15 مارس 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

دراسة: التنفس السريع قد يشير إلى الإصابة بالزهايمر

التنفس
صحة وطب
التنفس
الإثنين 24/فبراير/2025 - 08:49 م

كشفت دراسة حديثة أن التغيرات الطفيفة في نمط التنفس قد تكون مؤشرًا مبكرًا للإصابة بمرض الزهايمر، حيث توصل الباحثون إلى أن المرضى الذين يعانون من هذا المرض يأخذون أنفاسًا أقصر وأقل عمقًا مقارنةً بالأشخاص غير المصابين بالخرف.

ووفقًا لما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، بلغ متوسط معدل التنفس 17 نفسًا في الدقيقة لدى مرضى الزهايمر، مقابل 13 نفسًا في الدقيقة لدى غير المصابين، ويرجح العلماء أن يكون هذا الاختلاف ناتجًا عن تلف الأوعية الدموية في الدماغ، ما يؤثر على تدفق الأكسجين إلى الأنسجة العصبية العميقة في الجسم.

تشخيص جديد لمرض الزهايمر

تفتح هذه النتائج آفاقًا جديدة للأطباء عند تشخيص مرض الزهايمر، حيث وصفت الدكتورة أنيتا ستيفانوفسكا من جامعة لانكستر بالمملكة المتحدة هذه الاكتشافات بأنها ثورية وقد تساهم في تغيير فهم المرض وطرق التعامل معه، وأوضحت أن هذا التغير في التنفس قد يكون مرتبطًا بالتهابات داخل الدماغ، مما يتيح إمكانية علاجه مبكرًا والحد من تطور الحالات الشديدة مستقبلًا.

ومن جانبه، أشار الدكتور برنارد ميجليتش من المركز الطبي لجامعة ليوبليانا في سلوفينيا إلى أن هذه الدراسة قد تساعد في تطوير علاجات أكثر فعالية للزهايمر، تركز على تحسين تدفق الدم ومستويات الأكسجين في الدماغ، إلا أن الباحثين يؤكدون الحاجة إلى مزيد من الدراسات للتأكد مما إذا كان ارتفاع معدل التنفس سمة شائعة لدى المرضى، ومتى تبدأ هذه التغيرات في الظهور.

هل معدل التنفس مؤشر صحي مهم؟


ورغم أن معدل التنفس لدى مرضى الزهايمر كان أعلى من الأشخاص غير المصابين، فإنه لم يكن خارج المعدل الطبيعي، حيث تشير عيادة كليفلاند إلى أن معدل التنفس الطبيعي للبالغين أثناء الراحة يتراوح بين 12 و18 نفسًا في الدقيقة، بينما قد يشير التنفس أقل من 12 أو أكثر من 25 نفسًا في الدقيقة إلى مشكلات صحية محتملة، مثل الربو، القلق، الالتهاب الرئوي، وأمراض القلب.

العلاج بالأكسجين.. هل يمكنه إيقاف الزهايمر؟


وفي سياق متصل، أشارت دراسة سابقة إلى أن العلاج بالأكسجين عالي الضغط قد يساعد في إبطاء أو حتى عكس مسار الزهايمر، وأجرى الباحثون تجارب على ستة كبار السن يعانون من ضعف إدراكي خفيف، وهي المرحلة المبكرة من فقدان الذاكرة.

وبعد خضوعهم لخمس جلسات علاجية أسبوعيًا لمدة 90 دقيقة على مدار ثلاثة أشهر، أظهرت النتائج تحسنًا ملحوظًا في الأعراض، وتعتمد هذه التقنية على استنشاق الأكسجين النقي في غرفة مضغوطة، مما يزيد من تدفق الأكسجين إلى أنسجة الدماغ ويحفز عمليات الشفاء.

وعندما طُبق هذا العلاج على الفئران، لوحظ إزالة لويحات الأميلويد من الدماغ، والتي تُعتبر علامة واضحة على مرض الزهايمر، مما يعزز فرضية أن زيادة تدفق الدم قد تلعب دورًا رئيسيًا في الحد من تطور المرض.

تابع مواقعنا