في ذكرى وفاة أحمد عقل.. كيف صنعت البساطة مكانة خاصة له في الفن؟

تمر اليوم ذكرى وفاة الفنان القدير أحمد عقل، الذي لم يكن مجرد ممثل عابر في الساحة الفنية، بل كان نموذجًا للفنان الموهوب الذي يخطف الأنظار دون ضجيج، لم يبحث عن البطولة المطلقة، لكنه صنع بصمته الخاصة في كل مشهد قدمه، ليصبح وجهًا مألوفًا للجمهور المصري والعربي.
ذكرى وفاة أحمد عقل
لم يكن أحمد عقل من الفنانين الذين سعوا وراء الأضواء، بل كانت أدواره تتحدث عنه، بدأ مشواره الفني في الستينيات، ورغم أنه لم يكن دائمًا في مقدمة الأفيشات، إلا أن ظهوره في أي عمل كان كفيلًا بإضافة نكهة خاصة، بفضل أدائه العفوي وقدرته على إقناع الجمهور بشخصياته، سواء كانت جادة أو كوميدية.
شارك أحمد عقل في العديد من المسلسلات التي أصبحت علامات في الدراما المصرية، مثل ليالي الحلمية والمال والبنون، وزيزينيا، حيث جسد شخصيات تنبض بالحياة، قريبة من الناس، كأنه شخص تعرفه في الواقع وليس مجرد شخصية على الشاشة. ورغم أن السينما لم تمنحه أدوار البطولة، لكنه كان جزءا من أعمال بارزة استطاع أن يترك فيها بصمته الخاصة.
أسلوبه الخاص في التمثيل
كان عقل يتميز بأسلوب بسيط لكنه عميق، فلا تحتاج إلى مجهود كبير لتشعر بصدق أدائه. كان يجسد الشخصيات بتلقائية دون تصنع، وهو ما جعله محبوبًا لدى الجمهور، خاصة في أدوار الأب، الرجل الطيب، أو حتى الشخص الذي يحمل مزيجًا من الحكمة والسخرية.
إرث فني لا ينسى
رحل أحمد عقل في 14 فبراير 2008، لكنه ترك وراءه إرثًا فنيًا لا يزال حاضرًا في وجدان المشاهدين، ولم يكن من أصحاب الأدوار الصاخبة، لكنه كان من أولئك الذين يكسبون احترام الجميع بموهبتهم الحقيقية، ويثبتون أن الفن لا يحتاج إلى ضجيج ليبقى خالدا.