دراسة تحذر: التوقف عن أدوية سيولة الدم قد يهدد حياة كبار السن بالسكتات والنوبات القلبية

حذرت دراسة طبية حديثة، من أن إيقاف أدوية سيولة الدم لدى كبار السن قد يزيد من خطر تعرضهم لسكتات دماغية أو نوبات قلبية مميتة، وذلك وفقًا لما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.
تُوصف هذه الأدوية، المعروفة باسم مضادات التخثر، لمنع تكوّن جلطات دموية قاتلة في الأوردة، إلا أن بعض الأطباء يتجنبون وصفها لفترات طويلة خوفًا من التسبب في نزيف خطير، خاصة لدى المرضى الذين تزيد أعمارهم عن 75 عامًا، وعادةً ما يُنصح هؤلاء المرضى بالتوقف عن تناولها بعد فترة تتراوح بين ثلاثة إلى ستة أشهر.
وأظهرت دراسة بريطانية واسعة النطاق، شملت تحليل بيانات 20 ألف مريض كانوا يتناولون أدوية تسييل الدم، كشفت أن التوقف عن تناول هذه الأدوية يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية، مقارنة بخطر التعرض للنزيف.
نتائج صادمة تغير المفاهيم الطبية
وأظهرت الدراسة أن التوقف عن الأدوية يضاعف خطر الإصابة بالنوبات القلبية، كما أن احتمالات الإصابة بالسكتة الدماغية أو الوفاة ترتفع بمعدل ثلاثة أضعاف لدى المرضى الذين يتوقفون عن تناولها.
والأمر اللافت أن نتائج الدراسة تناقض الاعتقاد السائد في الأوساط الطبية، حيث وجدت أن الاستمرار في تناول مضادات التخثر لا يزيد من خطر النزيف الحاد لدى كبار السن.
توصيات جديدة.. العلاج مدى الحياة
بناءً على هذه النتائج، دعا الخبراء إلى إعادة النظر في سياسات وقف أدوية تسييل الدم، مشيرين إلى أن المرضى قد يكونون بحاجة إلى تناولها مدى الحياة لتقليل مخاطر الجلطات الدموية المميتة.
يُذكر أن هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة تصف أدوية تسييل الدم لنحو 350 ألف مريض سنويًا، فيما تشير الأبحاث الحديثة إلى أن استمرار العلاج لفترات طويلة قد يكون أكثر أمانًا مما كان يُعتقد سابقا.