متعمدة أم غير مقصودة؟.. صورة قلم بألوان قوس قزح تثير الجدل على فيسبوك
شهدت منصة فيسبوك للتواصل الاجتماعي حالة من الجدل بعد تداول صورة لقلم جاف يحمل ألوان قوس قزح، تابع لإحدى الشركات المصرية المتخصصة في صناعة الأدوات الكتابية. وانتشرت الصورة بعد أن قام أحد المستخدمين بمشاركة المنشور معبرًا عن استيائه من تصميم القلم، معتبرًا أنه يحمل ألوان العلم الشهير لمجتمع الميم، مما قد يكون له تأثير غير مرغوب فيه على الأطفال، حسب وصفه.
صورة قلم بألوان قوس قزح تثير الجدل على فيسبوك
وشارك شخص يُدعى يوسف ناصر المنشور، قائلًا: "إزاي منتج مصري ينزل الأسواق وعليه الألوان دي؟"، وسرعان ما انتشرت الصورة بين المستخدمين، وانهالت التعليقات التي انقسمت بين مؤيد ومعارض لهذا الطرح.
بينما رأى البعض أن تصميم القلم يعكس دعمًا غير مباشر لأصحاب أفكار المثلية الجنسية، أبدى آخرون استغرابهم من هذه الانتقادات، مُشيرين إلى أن ألوان قوس قزح هي ظاهرة طبيعية تحدث بعد سقوط الأمطار ولا ترتبط حصريًا بأي فئة أو توجه معين.
وقد ذهب بعض المؤيدين لفكرة رفض القلم إلى التأكيد على ضرورة الانتباه إلى المنتجات التي يتم تسويقها، خصوصًا تلك التي تُقدَّم للأطفال، معتبرين أن هناك محاولات غير مباشرة لغرس مفاهيم معينة في عقول الصغار عبر التصميمات والألوان المستخدمة في المنتجات المختلفة. واعتبروا أن الأمر ليس مجرد ألوان عشوائية، بل قد يحمل رسائل غير مباشرة يجب التصدي لها.
وفي المقابل، دافع آخرون عن الشركة المُصنِّعة، مؤكدين أن ألوان قوس قزح ليست حكرًا على أي مجموعة، وأنها تُستخدم في العديد من المجالات، مثل الفنون والتصميم، بجانب أنها ظاهرة طبيعية تحدث بعد سقوط الأمطار. وأشار بعض المعلقين إلى أن الهجوم على القلم مبالغ فيه، مؤكدين أن هذه الألوان تُستخدم في العديد من الأدوات المكتبية والملابس والمنتجات المختلفة دون أن يكون لها أي بُعد آخر.
وعلى الرغم من تصاعد الجدل، لم تُصدر الشركة المنتجة للقلم أي بيان رسمي حتى الآن للرد على الاتهامات أو توضيح السبب وراء اختيار هذا التصميم. وبينما يستمر النقاش عبر تعليقات فيسبوك، يرى البعض أن هذه الواقعة تعكس حالة الانقسام المجتمعي حول بعض الرموز والألوان، وكيفية تفسيرها في سياقات مختلفة.
