رغم إشادة الصحة.. طبيبة المنوفية لم تسلم من الانتقادات بسبب رفضها مغادرة عملها بعد وفاة والدتها
أثار موقف الطبيبة عائشة محمود محرم، أخصائي الأطفال بمستشفى أشمون العام في محافظة المنوفية، جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما أصرت على استكمال نوبتجيتها رغم وفاة والدتها داخل المستشفى، ورفضت مغادرة عملها بالعناية المركزة حتى تسليم الحالات الصعبة لزملائها.
ورغم إشادة وزارة الصحة والسكان بموقف الطبيبة، إلا أن الأمر قوبل بانتقادات من بعض المتابعين، الذين اعتبروا تغليبها للعمل على توديع والدتها تصرفًا غير إنساني.
سيل من الانتقادات لطبيبة المنوفية لاستكمالها العمل رغم وفاة والدتها
وعبر عدد من المواطنين عن اعتراضهم، حيث قال أحمد جمال: ليه يعني؟ هي الدكاترة مش بني آدمين؟ ده غلط كبير، وكان المفروض حتى لو مصممة، هما ميخلوهاش تشتغل لأنها أكيد في حالة صدمة، وممكن تاخد قرارات غلط وتأذي الحالات.
بينما رأى أحمد الشاذلي، أن موقفها كان غير مبرر، مضيفًا: طالما لم تكن في طوارئ أو عملية جراحية، فالأولى كان وداع والدتها.
فيما اعتبرت أمل كمال أن الطبيبة لم تقدم الأولوية الصحيحة، قائلة: أمها أولى، كان الأفضل أن يقوم أي زميل آخر بمهامها، هذا هو الواجب المهني، ووالدتها كانت الأحق برعايتها.
لم يكن هناك بديل والحالات كانت حرجة
على الجانب الآخر، دافعت رودا أحمد، وهي من نفس قرية الطبيبة، موضحة أن الموقف لم يكن كما ورد في بيان وزارة الصحة والسكان، معقبة: والدتها توفيت الساعة 3 فجرًا، وكانت الطبيبة مسؤولة عن حالات حرجة ولم يكن هناك بديل. كلمت أخوها الكبير ليأتي ويتسلم الجثمان، وبقيت حتى جاء زميل لاستلام الحالات، ثم غادرت صباحًا.
وأكدت وزارة الصحة، في بيانها، أن الطبيبة رفضت مغادرة المستشفى رغم توفير بديل لها، وهو ما زاد من حدة الانتقادات، في المقابل أشاد الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، بموقف الطبيبة، معتبرًا أنها قدمت نموذجًا في الإخلاص الوطني والمهني.
