السبت 22 فبراير 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

خلال اجتماع في إثيوبيا.. وزير الري: مصر معترضة على زيارة سد النهضة ضمن برنامج احتفالية يوم النيل

وزير الري
أخبار
وزير الري
السبت 22/فبراير/2025 - 01:58 م

شارك الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، في الاجتماع الاستثنائي للمجلس الوزاري لمبادرة حوض النيل، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، والذي يعقبه حدث يوم النيل الذي ينظم يوم 22 فبراير من كل عام في ذكرى تأسيس مبادرة حوض النيل.

كما شارك في اجتماع وزراء المياه من دول جنوب السودان وإثيوبيا وكينيا، فضلًا عن سفراء كل من رواندا وبوروندي وتنزانيا، وممثلي السودان والكونغو وأوغندا.

وخلال كلمته، أشار الدكتور سويلم إلى نقل تحيات 107 ملايين مواطن مصري ترتبط حياتهم وثقافتهم ومستقبلهم بشكل وثيق بنهر النيل، ومع أشقائهم بدول حوض نهر النيل، والذي يجمعهم تراث ومستقبل مشترك.

كما أكد أن نهر النيل ليس مجرد مجرى مائي، بل هو شريان الحياة لدول الحوض، حيث يدعم اقتصاداتها، ويؤمن أمنها الغذائي، ويضمن رفاهية شعوبها، وشدد على أن الإدارة المستدامة لهذا المورد المشترك ليست مجرد ضرورة، بل هي مسؤولية حتمية لاستقرار منطقتنا بأسرها وازدهارها وأمنها على المدى الطويل.

وأوضح الوزير أن مصر لطالما كانت داعمًا رئيسيًا للتعاون الإقليمي، مشيرًا إلى دورها الفعال في تأسيس مبادرة حوض النيل NBI عام 1999، حيث قدمت مصر على مدار العقد الأول من عمر المبادرة مساهمات مالية وفنية وسياسية كبيرة لتعزيز دورها كمنصة حيوية للحوار والتعاون بين دول الحوض، إلا أنه في عام 2010 اضطرت مصر إلى تعليق مشاركتها في الأنشطة الفنية للمبادرة بسبب تغييرات جوهرية في آلية اتخاذ القرار، حيث تم تجاوز مبدأ الإجماع الذي كان حجر الزاوية في عمل المبادرة، وتم فتح باب التوقيع على المسودة غير المكتملة للاتفاق الإطاري CFA دون توافق بين جميع الدول، وهو ما أدى الى تعميق الخلافات بين دول الحوض، وأثر سلبًا على التعاون الإقليمي وزاد من مخاطر التوترات بين دول الحوض.

وزير الري: مصر معترضة على زيارة سد النهضة ضمن برنامج احتفالية النيل

وفي هذا السياق، أشاد بقرار الاجتماع الوزاري الأخير الذي أطلق عملية تشاورية تضم 7 من دول الحوض هي: أوغندا وجنوب السودان ورواندا ومصر والسودان وكينيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، للتشاور حول سبل المضي قدمًا بشكل توافقي، واعتبر أن هذه الخطوة تمثل تطورًا إيجابيًا نحو تعزيز الحوار وإيجاد أرضية مشتركة لاستعادة التوافق والتعاون الإقليمي، وأكد الوزير على التزام مصر الكامل بدعم العملية التشاورية، معربًا عن تطلعه لما قد تحققه من توافق بين الدول المعنية، وهو ما سوف يمهد الطريق لاستئناف مشاركة مصر في الأنشطة الفنية للمبادرة مستقبلًا عند التوصل إلى رؤية موحدة.

كما أعرب في أكثر موضع عن اعتراض مصر على إدراج زيارة إلى مشروع السد الإثيوبي الخلافي ضمن برنامج احتفالية يوم النيل، مؤكدًا أن هذا المشروع تم إنشاؤه وملئه وتشغيله بشكل أحادي، وهو ما يشكل انتهاكًا للقانون الدولي وإخلالًا جوهريًا باتفاق إعلان المبادئ الموقع عام 2015.

وأوضح أن مصر لطالما تعاملت مع ملف سد النهضة بضبط النفس، وأصرت على إبقاء النزاع ضمن الإطار الثلاثي بين مصر والسودان وإثيوبيا، دون توسيعه ليشمل دول الحوض بأكملها، وأشار إلى أن انتهاز إثيوبيا لفرصة استضافتها لهذا الاجتماع الإقليمي لإدراج تلك الزيارة على جدول الأعمال سيؤدي إلى اقحام دول حوض النيل في النزاع القائم حول السد الإثيوبي، ما قد يؤثر سلبًا على وحدة الدول الأعضاء ويهدد التعاون الإقليمي، مؤكدًا أن هناك خياران أمام دولة الاستضافة وهو إما أن يتخذ البلد المضيف قرارا حاسما يتمثل في التمسك بروح الوحدة وتجنيب الحوض التوترات غير الضرورية أو المضي قدما في الزيارة وبما يهدد بتقويض الغرض من هذا التجمع ذاته.

وفي ختام كلمته، شدد على أن مصر، وفي إطار التزامها الراسخ بالمبادئ الحاكمة لمبادرة حوض النيل، تؤكد أن الحفاظ على مبدأ الإجماع يظل ضرورة حتمية لضمان استمرارية المبادرة وتحقيق الاستفادة المتبادلة لجميع الدول الأعضاء، مع تعزيز الاستقرار الإقليمي القائم على الحوار والاحترام المتبادل.

تابع مواقعنا