دار الإفتاء: صيام المريض النفسي مرتبط بالإدراك والاستطاعة وفق رأي الطبيب

قالت دار الإفتاء المصرية، إن حكم صيام المريض النفسي يتوقف على مدى تأثير المرض على إدراكه وقدرته العقلية.
الإفتاء: المريض النفسي غير المكلف بالصيام لا قضاء عليه
وأوضحت، عبر موقعها الإلكتروني، أن الأمراض النفسية تتفاوت في شدتها، فإذا لم تؤثر على إدراك المصاب وسلامة قواه العقلية، فإنه يكون مكلفًا بالصوم لتحقق الأهلية وأسباب التكليف، بشرط أن يكون قادرًا ومستطيعًا دون مشقة غير محتملة أو ضرر صحي، وهو ما يُحدد بالرجوع إلى الطبيب المختص.
وأضافت الدار أنه في حال كان الصيام يؤدي إلى تأخير الشفاء أو زيادة المشقة بما لا يُحتمل عادة، فإنه يُرخص له بالفطر، مع وجوب القضاء بعد التعافي إذا كان يُرجى شفاؤه، أما إذا كان المرض غير قابل للشفاء، فتجب عليه الفدية عن كل يوم أفطره في رمضان.
واستكملت: أما إذا كان المرض النفسي يؤثر على الإدراك ويُعطل القوى العقلية، حتى وإن كان في صورة نوبات غير مزمنة، فلا يكون الصيام واجبًا عليه، ومع ذلك، إذا تعافى المريض خلال شهر رمضان، فإنه يصبح مكلفًا بالصيام بمجرد شفائه، على أن يكون الطبيب النفسي المختص هو الجهة المعنية بتحديد مدى تأثير المرض على الإدراك والقوى العقلية للمصاب، حسبما أفادة دار الإفتاء.
وفي وقت سابق، أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، أن التقدم والمدنية التي نعيشها اليوم لا تلغي الحاجة إلى الدين، بل إن العلاقة بين العلم والدين تكاملية لا تعارض فيها، مشيرًا إلى أن الإسلام جعل العلم أساسًا للخلافة في الأرض، مستدلًا بقوله تعالى: "وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ"، حيث كان العلم هو الفارق بين الإنسان والملائكة.