لماذا لا نستطيع السمع عند خلع النظارة الطبية؟.. دراسة تجيب

أظهرت دراسة حديثة، أن دماغنا يتوقع أن يتوافق ما نراه مع ما نسمعه، إذ جرى ذلك من خلال اختبار المشاركين في غرفة مظلمة، إما بالنظر إلى مكبر صوت أو النظر بعيدًا، وعندما جرى تحويل نظرهم، عملت أدمغتهم بجهد أكبر لمعالجة الأصوات، مما أدى إلى رد فعل أبطأ.
ووفقًا لما نشره موقع health and me قالت نيشي، أخصائية علم النفس الاستشاري: هذه تجربة متعددة الحواس شائعة إذ يعتمد الدماغ على الإشارات البصرية مثل حركات الشفاه وتعبيرات الوجه لتعزيز فهم الكلام، وفي حين يوضح تأثير ماكجورك التفاعل السمعي البصري، فإن هذه الظاهرة تتعلق أكثر بالتكامل الحسي والحمل المعرفي، فبدون الرؤية الواضحة يكافح الدماغ أكثر لمعالجة الصوت، وخاصة في الأماكن الصاخبة، مما يخلق وهم ضعف السمع.
السمع عند خلع النظارة الطبية
ويسلط هذا التأثير الضوء على مدى اعتمادنا على الإشارات البصرية، مثل حركات الشفاه، لتفسير الكلام، وقد يعتمد الأشخاص الذين يرتدون النظارات على هذه الإشارات البصرية بشكل أكبر، فعندما يخلعون نظاراتهم، تقل قدرتهم على رؤية تعابير الوجه وحركات الشفاه، مما يجعل فهم الكلام أكثر صعوبة.
وكشفت نتائج الدراسة أن البعض يزعم أن إزالة النظارات والتي تساعد أحيانًا في تحسين السمع، ومع ذلك، وكما يشير نيشي، فإن تمارين التدريب السمعي مثل الاستماع إلى الكلام دون إدخال بصري، وممارسة تحديد موقع الصوت، والمشاركة في تدريب الكلام في الضوضاء، يمكن أن تساعد في تعزيز المعالجة السمعية، ومع ذلك، نظرًا لأن التكامل الحسي متأصل بعمق، فإن الإشارات البصرية ستلعب دائمًا دورًا في إدراك الكلام.