السبت 22 فبراير 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

المفتي: العلاقة بين الحاكم والمحكوم تكاملية.. والدين هو الضابط لتحقيق التوازن

 الدكتور نظير عياد
أخبار
الدكتور نظير عياد
الجمعة 21/فبراير/2025 - 07:29 م

قال الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، إن العلاقة بين الحاكم والمحكوم في الإسلام تقوم على التكامل والتعاون والتعاضد، إذ ينظم الدين طبيعة هذه العلاقة لتحقيق التوازن بين شؤون الدين والدنيا.

المفتي: العلاقة بين الحاكم والمحكوم تكاملية والدين هو الضابط لتحقيق التوازن

وأوضح مفتي الديار المصرية، خلال حوار مع الدكتور عاصم عبد القادر، ببرنامج "مع المفتي"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة: طبيعة هذه العلاقة متكاملة، تؤكد أن الدين ليس بمعزل عن واقع الحياة أو عن شؤون الدنيا، بدليل أن هذا الدين ينظم أطر وشكل طبيعة العلاقة بين الحاكم والمحكوم، بين الراعي والرعية.  

وأضاف المفتي: ذلك لأن الحكم في الإسلام يُنظر إليه من خلال هذا الحاكم، فهي رئاسة عامة، القصد منها العمل على الموازنة بين هذين الجانبين، بين ما يتعلق بأمور الله تعالى وحقوقه، وبين ما يتعلق بشؤون الدنيا، وبالتالي يمكن إدراك عمق هذه العلاقة من خلال طبيعة أصحاب النبي ﷺ، إذ كان الواحد منهم إذا أُسند إليه الأمر أو وُكل إليه هذا الجانب، كان حريصًا على أن يجمع بين الجانبين معًا، ولعلنا نذكر مقولة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه: والذي نفسي بيده، لو عثرت دابة في بغداد، لخشيت أن أسأل عنها: لماذا لم تمهد لها الطريق؟.  

وأَكمل مفتي الجمهورية: عند الحديث عن هذه الأبعاد، لا بد أن يستقر في الذهن أن العلاقة التي تربط بين الطرفين، أعني الحاكم والمحكوم، هي علاقة تكامل وتعاون وتعاضد وأداء للأدوار، ولذا قال النبي ﷺ: "كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته"، مما يدل على أن هذه القضية تتعلق بالتكليف، وهي أمانة ومسؤولية، وفي المقابل، لا بد أن تكون الرعية على قدر المسؤولية، من خلال الالتزام بالحقوق والوفاء بالواجبات والموازنة بين أمور الدين وأمور الدنيا، لأن الاقتصار على الجانب الديني فقط دون الجانب الدنيوي يؤدي إلى نوع من الترهل، والعزلة، وعدم القيام بعمارة الأرض، والبعد عن الواقعية، وعدم الوفاء بمتطلبات الخلافة أو الإيمان.  

واستكمل: وفي المقابل، الجنوح إلى الدنيا فقط أو التركيز على الجانب المادي وحده يؤدي إلى موت الروح وفساد القلب، مما قد يؤدي إلى ظهور سلوكيات وأفعال غير متوافقة مع الدين، وحصر الدين في العبادات داخل المساجد فقط هو تصور بعيد عن الواقع، لأن الدين هو الميزان، والضابط، والبوصلة التي تقود الإنسان إلى التوازن والاعتدال، ليحقق الخير للفرد والمجتمع في صورة متناسقة متكاملة، تحقق رضوان الله تعالى، وفي الوقت ذاته لا تعطل المسيرة الإنسانية التي خلق الله الناس لها. 

تابع مواقعنا