عالم أزهري: تزيين الشوارع والمنازل في رمضان من تعظيم شعائر الله ونشر البهجة

قال الدكتور أحمد نبوي، العالم الأزهري، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن تزيين الشوارع والمنازل بالفوانيس والأنوار خلال شهر رمضان المبارك يدخل في إطار تعظيم شعائر الله، مستشهدًا بقول الله تعالى: "ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب".
عالم أزهري: زينة رمضان من تعظيم شعائر الله
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "منبر الجمعة"، المذاع على قناة الناس، أن هذه المظاهر تعكس الفرح والسرور باستقبال الشهر الكريم، وتندرج ضمن مفهوم "إيمانًا واحتسابًا"، حيث يؤمن المسلم بفرضية الصيام ويحتسب الأجر عند الله في كل ما يقوم به.
وأضاف أن التجهيزات التي تقوم بها الأسر المصرية من تنظيف وتزيين البيوت استعدادًا لرمضان هي أعمال لها ثواب عظيم عند الله، مشيرًا إلى أن النساء اللاتي يبذلن جهدًا في إعداد المنازل سينلن أجرًا مضاعفًا على هذا العمل.
وشدد على أن العادات المصرية المرتبطة باستقبال رمضان تتماشى مع تعاليم الإسلام، وتعكس أصالة المجتمع وروح التكافل بين أفراده، داعيًا الجميع إلى استغلال هذه الأيام المباركة في نشر الخير والمحبة بين الناس.
وفي وقت سابق، قال الدكتور أحمد نبوي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن "هذا الدين متين، ومبادئه ثابتة وأساسها مستقر، موضحا أن الدين ليس أمرًا سطحيًا أو ثانويًا بل هو بناء متين له دعائم راسخة.
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن التعامل مع الدين يجب أن يكون برفق ولين، خاصة عند اتباع أحكامه وتطبيقاته، لافتا إلى أنه حينما يواجه الإنسان معصية ويشعر بحاجة إلى العودة إلى الله تعالى، ينبغي أن يتبع الطريق بتروٍ، خطوة بخطوة، وبالرفق، فلا يجب أن يُصدم بتغيير جذري وسريع قد يتسبب في الانتكاس.
وأكد أن المسلم ينبغي أن يراعي طبيعته وظروفه ويجتهد في تحسين سلوكه بالتدريج، فالرفق هو السبيل الذي علمنا إياه النبي صلى الله عليه وسلم، الذي كان يختار دائمًا الخيار الأسهل ما لم يكن فيه إثمًا، مؤكدًا أن التسرع والتشدد قد يؤثران سلبًا على الشخص في مسيرته الدينية.
ودعا الدكتور أحمد نبوي، المسلمين إلى أن يكونوا رحيمين بأنفسهم في سعيهم للعودة إلى الله وتطبيق مبادئ الدين، مؤكدًا أن الإسلام يسير ومتسع للناس جميعًا بما يتناسب مع قدراتهم وظروفهم.