شيخ الأزهر يعلن احتضان مصر للنسخة الثانية من مؤتمر الحوار الإسلامي - الإسلامي

قدم شيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب الشكر لعلماء المسلمين وفقهائهم ومفكريهم، لاستجابتهم الكريمة لدعوة الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، للتشاور حول تحديات ثقيلة فرضها واقع مؤلم لا يزال يجثم على صدور الجميع.
وأعرب الطيب خلال كلمته بمؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي، بحضور ملك البحرين، بقصر الصخير الملكي، عن تقديره لهذا «المشهد» الاستثنائي الذي لم تعتده أعيننا بهذا الجمع، والذي تلاقت فيه أطياف الأمة، وعلماؤها من السنة والشيعة الإمامية والزيدية، ومن الإباضية، بل من عامة المسلمين جميعا ممن وصفهم نبي الإسلام صلوات الله وسلامه عليه، وهو يحدد لنا: من هو «المسلم» الذي له في رقاب المسلمين ذمة الله ورسوله، وذلك في قوله في الحديث الشريف: «من صلى صلاتنا، واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا، فذاكم المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله؛ فلا تخفروا الله في ذمته».
شيخ الأزهر يعلن احتضان مصر للنسخة الثانية من مؤتمر الحوار الإسلامي- الإسلامي
ومن باب الحرص على استكمال المسيرة وتجديد النوايا لخدمة الإسلام، أعلن شيخ الأزهر أن المحطة التالية لمؤتمر الحوار الإسلامي – الإسلامي، سوف تحتضنها جمهورية مصر العربية في الأزهر الشريف سائلا الله -جل وعلا- أن يوفقنا في العمل لما فيه خير أمتنا، وأن يمكن لهذه الأمة كل سبل التآلف والتقارب والوحدة والتقدم والرخاء.
وعبر شيخ الأزهر عن امتنانه لاحتضان جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، لهذه الدعوة المخلصة للحوار بين الإخوة من أجل جمع الكلمة وتوطيد الأخوة الإسلامية في مواجهة التحديات المشتركة، وتوفير الإمكانات اللازمة لإنجاحه وإيصال صوته ورسالته إلى العالم كله، سائلا الله أن يديم على البحرين وسائر بلاد المسلمين الأمن والأمان والسلامة والاستقرار.