متى يكون الإفطار الصحيح؟.. الصلاة أولا أم الطعام؟

ورد سؤال إلى دار الإفتاء حول متى يكون الإفطار الصحيح، فمع اقتراب موعد أذان المغرب خلال شهر رمضان، يتساءل كثير من الصائمين عن التوقيت الصحيح للإفطار، وهل يجوز الإفطار عند بدء الأذان أم بعد انتهائه؟ وما هي الأحكام المتعلقة بذلك؟

متى يكون الإفطار الصحيح؟

وحول متى يكون الإفطار الصحيح؟، أوضحت دار الإفتاء المصرية، أن وقت الإفطار الصحيح للصائم يكون عند تحقق غروب الشمس، وهو الموعد الذي أقره الشرع لانتهاء الصيام، حيث قال الله تعالى: {ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} [البقرة: 187]، وبذلك، فإن العبرة في الإفطار ليست في سماع الأذان نفسه، وإنما في دخول وقت المغرب.

متى يفطر الصائم عند الأذان؟

بينما عن متى يفطر الصائم عند الأذان؟، فقد أوضحت دار الإفتاء المصرية أن الصائم يجوز له الإفطار بمجرد دخول وقت المغرب، سواء كان ذلك مع بدء الأذان أو بدونه، إذ إن الأذان ما هو إلا إعلام بدخول الوقت، وليس شرطًا للإفطار.

هل يجوز الإفطار عند سماع الأذان مباشرة؟

وحول هل يجوز الإفطار عند سماع الأذان مباشرة؟، أكدت دار الإفتاء أنه يجوز الإفطار عند بدء الأذان مباشرة دون الحاجة إلى الانتظار حتى ينتهي المؤذن، لأن الأذان نفسه دليل على دخول الوقت، وقد جاء في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم "لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر" (متفق عليه)، مما يدل على استحباب تعجيل الإفطار وعدم تأخيره.

هل يجوز الإفطار عند قول "الله أكبر"؟

بينما عن هل يجوز الإفطار عند قول "الله أكبر"؟، فإنه بمجرد أن يشرع المؤذن في الأذان ويقول "الله أكبر"، يكون الوقت قد دخل، وبالتالي يجوز للصائم أن يفطر، ولا يشترط انتظار التشهد أو انتهاء الأذان بالكامل.

هل الصيام يبدأ من أذان الفجر؟

أما عن هل يجوز الإفطار عند قول "الله أكبر"؟، فقد أكدت دار الإفتاء أن الصيام يبدأ مع أذان الفجر، حيث أمر الله تعالى بالإمساك عند تبين الفجر الصادق، فقال: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ} [البقرة: 187]، لذا يجب على الصائم أن ينهي طعامه وشرابه عند سماع أذان الفجر الصادق، وليس بعد انتهائه.

تأخير الإفطار بعد الصلاة

وعن تأخير الإفطار بعد الصلاة، فإن في السنة النبوية تشير إلى أن الإفطار مقدم على صلاة المغرب، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يفطر على تمرات أو ماء قبل أن يصلي، كما جاء في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يفطر على رطبات قبل أن يصلي، فإن لم تكن رطبات فعلى تمرات، فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من ماء" (رواه أبو داود).

وإذا كان الشخص جائعًا جدًا أو يشعر بالضعف، فمن الأفضل أن يفطر قبل الصلاة، أما إذا لم يكن هناك مشقة، فيجوز له تأخير الإفطار حتى بعد الصلاة، فإن تعجيل الفطر من السنة.