بسبب اضطراب ما بعد الصدمة.. ضابط إسرائيلي برتبة رائد ينهي حياته بعد مشاركته في حرب 7 أكتوبر

رغم مرور أكثر من عام على عملية 7 أكتوبر، لا يزال جنود الجيش الإسرائيلي يعانون من آثار اضطراب ما بعد الصدمة الناجم عن تلك المعركة، ومؤخرًا، أقدم ضابط إسرائيلي على إنهاء حياته قبل أسبوع، متأثرًا بتداعياتها النفسية.
ضابط إسرائيلي برتبة رائد ينهي حياته بعد مشاركته في معركة 7 أكتوبر
أفادت صحيفة هآرتس العبرية بأن ضابطًا برتبة رائد في شرطة الاحتلال الإسرائيلي أقدم على الانتحار الأسبوع الماضي، مستخدمًا مسدسه الشخصي، الذي حصل على ترخيص بحمله قبل يومين فقط من وزارة الأمن القومي.
وجاءت هذه الحادثة بعد أن تم تشخيص الضابط بإصابته باضطراب ما بعد الصدمة، نتيجة مشاركته في القتال خلال هجوم 7 أكتوبر 2023.
ووفقًا للتقرير، فإن الضابط كان يعاني من آثار نفسية حادة بسبب التجربة القتالية التي خاضها، الأمر الذي دفعه إلى إنهاء حياته. وتسلط هذه الواقعة الضوء على التحديات النفسية التي يواجهها أفراد الأمن في أعقاب العمليات العسكرية، وسط تزايد المخاوف بشأن تأثير الصدمات القتالية على الصحة العقلية للجنود وضباط الشرطة.

وأوضحت الصحيفة، أنه تم العثور على جثة الضابط في كيبوتس بمنطقة غلاف غـزة، بعد 25 عامًا من الخدمة في الشرطة، حيث شغل خلالها مناصب بارزة في مكافحة الجريمة.
ما هو اضطراب ما بعد الصدمة؟
اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، هو حالة نفسية تصيب الأشخاص الذين تعرضوا لأحداث صادمة أو خطيرة، مثل الحروب، الكوارث الطبيعية، الحوادث العنيفة، أو الاعتداءات، ويتميز هذا الاضطراب باسترجاع متكرر ومؤلم للحدث الصادم على شكل كوابيس أو ذكريات فجائية، مما يؤدي إلى شعور دائم بالخوف والقلق. كما يعاني المصابون من تجنب أي شيء يذكرهم بالحدث، إضافة إلى تقلبات مزاجية حادة وصعوبة في التركيز والنوم.
وتتفاوت أعراض اضطراب ما بعد الصدمة من شخص لآخر، وقد تؤثر بشكل كبير على جودة الحياة والعلاقات الاجتماعية. في بعض الحالات، إذا لم يُعالج الاضطراب بشكل صحيح، قد يؤدي إلى العزلة الاجتماعية، الاكتئاب الحاد، أو حتى التفكير في الانتحار، ويمكن تخفيف حدة الأعراض من خلال العلاج النفسي، مثل العلاج السلوكي المعرفي، أو باستخدام بعض الأدوية الموصوفة من قبل الأطباء المختصين.