دراسة بريطانية: استمرار تقديم الأطعمة المُصنعة في المستشفيات رغم مخاطرها الصحية
كشفت دراسة حديثة أن قوائم الطعام في المستشفيات لا تزال تحتوي على اللحوم المصنعة بشكل كبير، رغم الأدلة العلمية التي تشير إلى ارتباطها بزيادة خطر الإصابة بالسرطان، وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.
تقديم الأطعمة المُصنعة في المستشفيات رغم مخاطرها الصحية
وكان مسؤولو هيئة الخدمات الصحية الوطنية قد تعهدوا في وقت سابق بتحسين جودة الوجبات المقدمة للمرضى، إلا أن الباحثين وجدوا أن أطعمة مثل النقانق ولحم الخنزير المقدد ولحم البقر المملح تُقدَّم يوميًا في معظم الأجنحة الطبية.
وفي هذا السياق، وصفت الدكتورة شيرين كاسام، المؤلفة الرئيسية للدراسة، الوضع بأنه فشل ذريع، مشيرة إلى أن بعض المستشفيات توفر وجبات الإفطار المقلية خلال الغداء والعشاء أيضًا، وأضافت أن أحد المستشفيات رفض إزالة نقانق لحم الخنزير من قائمته، مبررًا ذلك بكونها العنصر الأكثر شعبية بين المرضى.
وتساءلت كاسام عن التناقض في سياسات المستشفيات، قائلة: لا يُسمح للمرضى بالتدخين أو شرب الكحول، حيث يتم التساهل مع تناول اللحوم المصنعة، رغم تصنيفها كمادة مسرطنة معروفة، مؤكدة أن سوء التغذية يكلّف البلاد 268 مليار جنيه إسترليني سنويًا، ويساهم في ربع حالات الوفاة المبكرة.
التحديات في تحسين جودة التغذية
وأظهرت الدراسة أن مستشفيات رايتستون وويجان ولي التعليمية سجلت أسوأ أداء، حيث حصلت وجباتها على تسع نقاط فقط من أصل 100 فيما يتعلق بالقيمة الغذائية، رغم تأكيد متحدث باسمها أن القوائم شهدت تحسنًا منذ إعداد التقرير في العام الماضي، كما حصلت مؤسسات أخرى، مثل مستشفى والسال للرعاية الصحية، وجامعة كارديف وفال، ومستشفيات رويال كورنوال، على درجات متدنية.
في المقابل، حصل مستشفى كينجز كوليدج في لندن على أعلى تصنيف، لكن بواقع 38 نقطة فقط، ما يعكس استمرار التحديات في تحسين جودة التغذية داخل المستشفيات.
يُذكر أن الدراسة أُجريت بالتعاون بين معهد الوقاية ووبائيات السرطان في فرايبورغ بألمانيا، ومجموعة المتخصصين في الصحة النباتية بالمملكة المتحدة، ونُشرت في مجلة التغذية البشرية وعلم التغذية.
