بالرسوم المتحركة.. فيلم الـ 21 عن شهداء ليبيا يتصدر التريند بعد ساعات من إطلاقه
في ذكرى استشهاد أقباط ليبيا في 15 فبراير، تم إطلاق فيلم الرسوم المتحركة بعنوان "الـ 21"، الذي يروي قصة الشهداء الأقباط الـ 21 الذين أُعدموا في ليبيا عام 2015. تم إطلاق الفيلم تزامنًا مع الذكرى السنوية لاستشهادهم، مما أثار إعجاب العديد من رواد منصات التواصل الاجتماعي بسبب طريقة عرض الفيلم، الذي استوحى أسلوب رسومه من الفن القبطي.
إطلاق فيلم الـ 21 في ذكرى استشهاد الأقباط في ليبيا
نشر أحد أعضاء فريق العمل، يُدعى سامح يواقيم، عبر منصة فيسبوك للتواصل الاجتماعي، أن هذا العمل الفني يمثل تكريمًا بصريًا مؤثرًا لهؤلاء الشهداء، بعد رحلة إنتاج استغرقت أكثر من خمس سنوات، خاصةً بعد تركيزه على عرض تفاصيل جديدة ولحظات مرتبطة بتوقيت تعذيبهم، واستخدام لقطات من المقطع الأصلي الذي تم الكشف عنه أثناء استشهادهم.
وأشاد سامح بإصرار المخرج تود بولسون وفريقه، قائلًا: "الحقيقة أنا معجب جدًا بفن وإصرار وانغماس تود بولسون، والفريق الذي اشتغل على الفيلم ده لأكتر من 5 سنين تقريبًا."
أحد أعضاء فريق العمل: "تعرضت لصدمة فنية"
كما أكد أيضًا أن ما يميز الفيلم هو كونه غير ربحي، حيث تم تمويله بالكامل من التبرعات التي كانت محدودة، مما أدى إلى تأخير الإنتاج. ومع ذلك، تمكن الفريق المكون من 70 فنانًا من 24 دولة من إتمام المشروع، ليكون شهادة فنية على تضحيات الشهداء.
وقال سامح عن تجربته الشخصية مع الفيلم، حيث كان ضمن فريق العمل لفترة قصيرة قبل أن يضطر للانسحاب بسبب ظروف مرضية، معبرًا عن انبهاره بمستوى التحضير، قائلًا: "لما جاتني ملفات التحضير التي أعدها تود للشخصيات والخلفيات والألوان، وكل تفصيلة في الفيلم، اتعرضت لصدمة فنية.. أنا مشوفتش تحضير زي ده في حياتي أبدًا."
الفيلم في متناول الجمهور
ومع إطلاق الفيلم رسميًا، أصبح فيلم الـ 21 متاحًا ليصل إلى الجمهور، حاملًا رسالة تذكير وتكريم لذكرى الشهداء الذين ضحوا بحياتهم، في عمل فني استثنائي يجمع بين الإبداع والوفاء.
