وسط تحذيرات من تفشي العدوى.. تسجيل حالة جديدة بـ فيروس التهاب الدماغ الياباني في أستراليا

كشف خبراء الصحة الأسترالية عن إصابة رجل بـ فيروس التهاب الدماغ الياباني، وهو عدوى خطيرة يمكن أن تسبب تلفًا دائمًا في الدماغ، وذلك عقب تعرضه للدغة بعوضة أثناء رحلة تخييم في جنوب غرب ولاية نيو ساوث ويلز.
تحذيرات من انتشار الفيروس في أستراليا
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، أوضح الدكتور جيريمي ماكانولتي، المدير التنفيذي لحماية الصحة في وزارة الصحة بولاية نيو ساوث ويلز، أن الفيروس يمتلك القدرة على الانتشار على نطاق واسع، خاصة بعد اكتشافه مؤخرًا في الخنازير والبعوض في نيو ساوث ويلز، وكذلك فيكتوريا وكوينزلاند.
وأكد ماكانولتي أن سكان المناطق المعرضة للخطر والمسافرين إليها يجب أن يكونوا على دراية بالمخاطر المحتملة، واتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب لدغات البعوض، مشيرًا إلى أن التهاب الدماغ الياباني ليس الفيروس الوحيد الذي ينقله البعوض، إذ يمكنه أيضًا نقل فيروسات أخرى مثل التهاب الدماغ في وادي موراي، وفيروس كونجين، وفيروس نهر روس، وفيروس غابة بارماه.
أعراض فيروس التهاب الدماغ الياباني
يُعد التهاب الدماغ الياباني عدوى نادرة لكنها قد تكون قاتلة، حيث تؤثر على الجهاز العصبي المركزي وتؤدي إلى مضاعفات خطيرة، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن معدل الوفيات بين المصابين يصل إلى 30%، بينما يعاني ما يصل إلى نصف الحالات الناجية من تلف دائم في الدماغ.
ورغم أن معظم المصابين لا تظهر عليهم أعراض، فإن بعضهم قد يعاني من أعراض حادة تبدأ بعد 5 إلى 15 يومًا من التعرض للدغة بعوضة مصابة، وتشمل:
الحمى.
الصداع.
القيء.
أما الأعراض الأكثر شدة، والتي تؤثر على أقل من 1% من المصابين، فقد تشمل:
تصلب الرقبة.
فقدان التوازن.
الارتعاش والنوبات.
الشلل.
الغيبوبة.
وفي أسوأ الحالات، يمكن أن يؤدي الفيروس إلى تلف دائم في الدماغ أو الوفاة.
وأكد خبراء الصحة أن اللقاحات فعالة ومجانية للوقاية من التهاب الدماغ الياباني، خاصة للأشخاص الذين يعيشون أو يعملون في المناطق الأكثر عرضة للخطر، وكذلك للعاملين في بعض المهن عالية المخاطر.
ولا يزال سبب وصول الفيروس إلى البر الرئيسى الأسترالي غير معروف بدقة، لكن يعتقد الخبراء أن حركة البعوض المصاب أو الطيور المائية المهاجرة قد لعبت دورًا في انتشاره، إلى جانب العوامل المناخية مثل الأمطار الغزيرة.
إجراءات لتجنب الإصابة
حذرت السلطات الصحية سكان المناطق المعرضة للخطر، خاصة غرب سلسلة جبال غريت ديفايدنج، من لدغات البعوض، داعية إلى اتخاذ الاحتياطات التالية:
استخدام طارد البعوض بانتظام، خاصة بعد السباحة.
ارتداء ملابس بأكمام طويلة وسراويل طويلة وأحذية مغلقة.
تجنب الخروج عند الفجر والغسق، وهما ذروتا نشاط البعوض.
تركيب شبكات للحشرات على النوافذ والأبواب والتأكد من خلوها من الفجوات.
إزالة مصادر تجمع المياه مثل الإطارات القديمة والأواني الفارغة لمنع تكاثر البعوض.