العشق الممنوع.. قصة الأميرة إيزادورا التي ضحت بنفسها من أجل حبيبها في المنيا

رمال ناعمة ذهبية، وبيت جنائزي يحتضن جسد صاحبة أشهر قصص الحب بالتاريخ المصري القديم، في قلب صعيد مصر، وتحديدًا في قرية تونا الجبل بمحافظة المنيا، ترقد قصة حب أسطورية بطلتها الأميرة « إيزادورا»، التي عاشت في القرن الثاني الميلادي، ودفعت ثمن حبها لعشيقها غالي، وضحت بنفسها وحياتها من اجله.
أول قصة حب في التاريخ
كانت« إيزادورا» ابنة حاكم مدينة «انتينوبوليس»، وكانت تتمتع بجمال وسحر خاصين، وقعت في حب ضابط مصري بسيط يدعي « حابي»، ولكن والدها رفض هذا الحب، لأنه كان يرى أن هذا الزواج غير لائق بمكانة ابنته، ليصبح بمثابة العشق الممنوع بفرمان من والدها.
قصة حب تنتهي في نهر النيل
لم تستطع « إيزادورا» تحمل فراق حبيبها، فقررت التخلص من حياتها، وألقت بنفسها في نهر النيل، حزن والدها حزنًا شديدًا على فراقها، وأمر ببناء مقبرة فخمة لها، وكتب على جدرانها قصة حبها الحزينة.
إيزادورا رمز الحب
أصبحت « إيزادورا»، رمزًا للحب والتضحية، وقصتها ألهمت العديد من الأدباء والشعراء والفنانين، وكتب عنها الأديب العالمي الدكتور طه حسين، وزار مقبرتها، وأشاد بقصة حبها.
إيزادورا وعيد الحب
في عيد الحب، تتذكر العديد من الفتيات قصة « إيزادورا»، ويرين فيها نموذجًا للمرأة التي ضحت بحياتها من أجل الحب، وتُعد مقبرة إيزادورا في تونا الجبل مزارًا هامًا في هذا اليوم، حيث يأتي إليها العشاق لزيارتها وقراءة قصة حبها.
قصة حب أسطورية
قصة الأميرة «إيزادورا»، هي قصة حب أسطورية، تروى عبر الأجيال، وتظل خالدة في الذاكرة المصرية، وفي عيد الحب، تتجدد ذكرى هذه الأميرة التي ضحت بحياتها من أجل الحب، وتظل قصتها تلهم العشاق في كل مكان، وتعكس رساله هامة وهي أن الحب أقوى من كل شيء، وأنه يستحق التضحية، كما أنها تذكرنا بأهمية الوفاء والإخلاص في الحب.