هل الكوليسترول الجيد يزيد من مخاطر الإصابة بالجلوكوما؟

لطالما اعتُبر الكوليسترول HDL، المعروف بـ الكوليسترول الجيد، داعمًا لصحة القلب والأوعية الدموية، لكن دراسة جديدة، سلطت الضوء على احتمالية ارتباطه بزيادة خطر الإصابة بالجلوكوما لدى من تجاوزوا سن 55 عامًا، وذلك وفقًا لما نشر في الماركا الإسبانية.
هل الكوليسترول الجيد يزيد من مخاطر الإصابة بالجلوكوما؟
حللت الدراسة بيانات من أكثر من 400 ألف مشارك في بنك المملكة المتحدة للبيولوجيا، ووجدت أن أولئك الذين لديهم مستويات أعلى من الكوليسترول الحميد كانوا أكثر عرضة للإصابة بالجلوكوما بنسبة 10% مقارنة بأولئك الذين لديهم مستويات أقل، وفي المقابل، أظهر المشاركون الذين لديهم مستويات مرتفعة من الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية انخفاض خطر الإصابة بالجلوكوما.
وتتحدى هذه النتائج الاعتقادات التقليدية عن كيفية تأثير أنواع مختلفة من الكوليسترول على صحة العين، وتشير إلى أنه من الضروري إعادة النظر في كيفية إدارة مستويات الدهون في المرضى المعرضين للخطر.
وأشار الباحثون إلى وجود ضرورة لمزيد من البحث لفهم الآليات وراء هذه الارتباطات بشكل أفضل وكيف قد تؤثر على الاستراتيجيات الحالية لإدارة الدهون في الدم.
ما هي الجلوكوما؟
الجلوكوما، هي مرض يتلف العصب البصري ويمكن أن يؤدي إلى فقدان البصر بشكل لا رجعة فيه، ومن المتوقع أن يصيب هذا المرض نحو 112 مليون شخص بحلول عام 2040.
وتشمل عوامل الخطر العمر والعرق وارتفاع ضغط العين، ويثير هذا الاكتشاف الجديد أسئلة مهمة حول كيفية تعامل الأطباء مع علاج الكوليسترول وإدارته لدى المرضى الأكبر سنًا، وخاصة أولئك الذين لديهم تاريخ عائلي أو عوامل مؤهلة للجلوكوما.