بعد ضرب الغلاف الواقي لمفاعل تشيرنوبيل.. هل تشهد أوكرانيا كارثة جديدة؟
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن طائرة روسية دون طيار تحمل رأسا حربيا شديد الانفجار ضربت الغلاف الواقي لمحطة تشيرنوبيل للطاقة النووية في منطقة كييف خلال الليل.
هل تشهد أوكرانيا كارثة جديدة بسبب مفاعل تشيرنوبيل؟
وبالنسبة لحجم خطورة الضربة الروسية على المفاعل النووي، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، إن مستويات الإشعاع لم ترتفع، ولم يصدر أي تعليق فوري من المسؤولين الروس، ولم يتسن التأكد بشكل مستقل من ادعاء أوكرانيا بمسؤولية روسيا.
وعلى الرغم من الأضرار والحريق الناجم عن ذلك، والذي تم إخماده الآن، فإن مستويات الإشعاع ظلت طبيعية، وهو ما أكدته هيئة الطوارئ الحكومية في أوكرانيا.
وفي مقطع فيديو نشره زيلينسكي، ظهرت وميض ساطع تلاه عمود من الدخان في موقع الضربة، وأشارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن فريقها في تشيرنوبيل سمع انفجارًا قبل الساعة الثانية صباحًا بالتوقيت المحلي، ويقال إنه ناجم عن اصطدام طائرة بدون طيار بسقف "نيو سيف كونفينمنت" الذي يحمي بقايا المفاعل.
مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا
ويأتي هذا الهجوم بطائرات دون طيار في إطار هجوم أكبر، إذ أعلن الجيش الأوكراني عن إطلاق روسيا 133 طائرة دون طيار في تلك الليلة، تم اعتراض 73 منها، بينما فشلت الطائرات المتبقية في ضرب أهدافها.
ووقعت الحادثة في الوقت الذي بدأ فيه مؤتمر ميونيخ للأمن، إذ من المقرر أن يلتقي نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس مع زيلينسكي، ويأتي هذا في أعقاب تصريح مثير للجدل للرئيس السابق دونالد ترامب حول مفاوضات السلام الوشيكة بين روسيا وأوكرانيا، نابع من مكالمة أجراها مؤخرًا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، ومع ذلك، يصر زيلينسكي على أن الهجمات المستمرة تشير إلى نوايا بوتن لمواصلة الأعمال العدائية، وليس الانخراط في محادثات السلام.
قصة انهيار مفاعل تشيرنوبيل
أدى انهيار المفاعل رقم 4 في تشيرنوبيل عام 1986 إلى إطلاق مواد مشعة عبر أجزاء من الاتحاد السوفييتي وأوروبا، مما أدى إلى بذل جهد دولي لتغليفه بهيكل ضخم من الخرسانة والفولاذ اكتمل في عام 2017.
