خبراء الصحة يعربون عن قلقهم من تزايد انتشار عيادات زراعة الشعر غير المرخصة

على الرغم من أن جراحة زراعة الشعر كانت وصمة عار في الماضي، إلا أنها أصبحت الآن حلًا شائعًا بشكل متزايد لعلاج تساقط الشعر في السنوات الأخيرة، لكن ظهر قلق بين خبراء الصحة بسبب انتشار عيادات زراعة الشعر غير المرخصة، وذلك وفقًا لما نشر في موقع نيويورك بوست.
قلق بين خبراء الصحة بسبب انتشار عيادات زراعة الشعر الغير مرخصة
شهدت عمليات زراعة الشعر نموًا ملحوظًا عالميًا، حيث تم تنفيذ حوالي 703،183 عملية في عام 2021، منها 149،254 إجراءً في الولايات المتحدة وكندا، وفقًا للجمعية الدولية لجراحة استعادة الشعر (ISHRS).
ومن المتوقع أن يشهد هذا القطاع توسعًا كبيرًا، إذ يُقدر أن ينمو السوق من 11.55 مليار دولار في 2024 إلى 44.79 مليار دولار بحلول 2033، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 16.25% خلال الفترة من 2025 إلى 2033.
وجراحة زراعة الشعر، غالبًا ما تتطلب عدة جلسات للحصول على النتائج المرجوة، وهو عامل أساسي يجب أن يضعه أي طبيب مختص في اعتباره عند تقديم الاستشارات للمرضى.
وحول هذا الأمر، أوضح الدكتور صامويل لام أن أحد أهم الجوانب الأخلاقية في التعامل مع المرضى الشباب هو تقييم مدى الحاجة الفعلية لإجراء الزراعة لهم، نظرًا لأن الجراحة تُلزمهم بالخضوع لمزيد من الإجراءات مستقبلًا، بالإضافة إلى أنها لا تخلو تمامًا من الندوب، سواء كانت بتقنية FUT أو FUE، وأكد أن العلاج الطبي يجب أن يكون جزءًا أساسيًا من أي استشارة، لا سيما عند التعامل مع الفئات العمرية الشابة.
وحذّر الدكتور صامويل لام من اتجاه مقلق في مجال زراعة الشعر، حيث يخضع بعض المرضى للجراحة على يد أطباء لا يقدمون استشارات شاملة حول تساقط الشعر، ولا يشاركون فعليًا في العملية الجراحية نفسها.
وأوضح، أن هذه الظاهرة تشكل مشكلة كبيرة في المجال، وقد تتجاوز الجوانب القانونية، إذ يتم تنفيذ الجراحة من قبل أفراد غير مرخصين دون إشراف مناسب، أو في بعض الحالات، دون أي مشاركة فعلية من الجراح المختص. وأشار إلى أن هذه الممارسة المقلقة منتشرة بشكل خاص في تركيا، التي أصبحت وجهة بارزة لزراعة الشعر بسبب تكاليفها المنخفضة، لكنها باتت أيضًا شائعة جدًا في الولايات المتحدة.