دراسة: التعرض لأشعة الشمس خلال الحمل والرضاعة يحسن صحة الأطفال مرضى التصلب المتعدد

كشفت دراسة جديدة، أن التعرض لكميات آمنة من أشعة الشمس خلال أشهر الصيف في مرحلة الطفولة المبكرة قد يساهم في تحسين حالة الأطفال المصابين بالتصلب المتعدد، وذلك وفقًا لما نشر في مجلة Neurology.

التعرض لأشعة الشمس خلال الحمل والرضاعة قد تساعد الأطفال المصابين بالتصلب المتعدد

شملت الدراسة مشاركة 334 طفلًا وشابًا، تتراوح أعمارهم بين 4 إلى 21 عامًا، والذين أصيبوا جميعًا بنوع من أنواع مرض التصلب العصبي المتعدد في مرحلة الطفولة خلال أربع سنوات من الالتحاق بالدراسة.

وجرى تتبع أعراضهم لمدة 3.3 سنة في المتوسط، وهو ما يعني أن نصف الأطفال تم تتبعهم لفترة أطول، وبشكل عام، عانى 62% من الأطفال من شكل من أشكال الانتكاس في التصلب المتعدد، والذي تم تعريفه بأنه "أعراض جديدة أو متكررة تستمر لمدة 24 ساعة على الأقل ويفصل بينها 30 يومًا على الأقل من آخر نوبة تصلب متعدد، دون حمى أو عدوى.

وبعد ضبط العديد من العوامل، بما في ذلك استخدام واقي الشمس والقبعات والملابس، أظهرت البيانات أن الأطفال الذين حصلوا على 30 دقيقة أو أكثر من ضوء الشمس الصيفي اليومي في مرحلة الطفولة كانت فرص انتكاس مرض التصلب العصبي المتعدد لديهم أقل بنسبة 33%.

ووجد الباحثون أيضًا، أن نفس كمية ضوء الشمس التي تعرضت لها الأمهات خلال الثلث الثاني من الحمل كانت مرتبطة بانخفاض احتمالات انتكاس مرض التصلب العصبي المتعدد لدى أطفالها بنسبة 32%.

أكدت الدراسة الجديدة، أهمية تجنب التعرض المفرط لأشعة الشمس دون حماية، ومع ذلك، أشارت إلى أن أبحاثًا سابقة أظهرت ارتباطًا بين زيادة التعرض لأشعة الشمس وانخفاض خطر الإصابة بالتصلب المتعدد في مرحلة الطفولة.

الغمر في الماء المثلج يقلل من التوتر ويحسن النوم | دراسة

دراسة: مرضى السكري أكثر عرضة للإصابة بالمكورات العنقودية الذهبية

وقال الباحثون، إن التعرض لأشعة الشمس في مرحلة الطفولة المبكرة قد يكون له فوائد طويلة الأمد على تطور مرض التصلب العصبي المتعدد في مرحلة الطفولة".

وتابعوا، الدراسات المستقبلية يجب أن تنظر في كيفية تأثير الوقت الذي يقضيه الأطفال المصابون بالتصلب المتعدد في الشمس في فترات زمنية أخرى قبل وبعد تشخيص المرض، وذلك لتوجيه توصيات التعرض لأشعة الشمس بشكل أفضل للأطفال المصابين بالتصلب المتعدد والمساعدة في تصميم التجارب السريرية المحتملة.