خالد الجندي: مش منطقي تهدم تاريخ شيخك عشان فتوى واحدة غلط
![الشيخ خالد الجندي](/UploadCache/libfiles/151/0/600x338o/376.jpeg)
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن المسلم بحاجة دائمة إلى طلب الربط على قلبه من الله، حتى لا يتزعزع إيمانه أمام أي فتنة أو موقف صادم.
خالد الجندي: الشيخ يمكن أن يخطئ أو يصيب
وقال الشيخ خالد الجندي، خلال تصريحات تليفزيونية اليوم الأربعاء: لما ربنا يربط على قلبك، ما تفزع، ما تخافش، ما تنكشف قدام أي هجمة على الإسلام، في شباب لمجرد ما يسمع إن حديث ضعيف أو موقف بين الصحابة مش عاجبه، إيمانه يتهز، يرتد، يترك الصلاة، يشكك في السنة، أو حتى يتطاول على العلماء.
وأشار إلى أن بعض الشباب ينهارون دينيًا لمجرد اكتشاف خطأ من شيخهم، قائلًا: يا ابني الشيخ ممكن يغلط، إحنا بشر، عندنا أخطاء، لكن مش منطقي تهدم تاريخ شيخك عشان فتوى واحدة غلط.
وأضاف: الارتباط بالدين لازم يكون عميق وثابت، مش قائم على مواقف سطحية، زي الشاب اللي أبوه يربيه سنين، لكن بسبب موقف واحد أو منع عن شيء يريده، يبدأ في تطويع كل المواقف ضده، ويحرض نفسه على القطيعة والتطاول.
وتابع: لازم تدعي ربنا إنه يربط على قلبك، لأن الثبات على الدين في زمن الفتن محتاج توفيق إلهي، اللي قلبه مربوط بالله، لا يخاف ولا ينهار، بل يثبت ويواجه كل شيء بإيمان قوي لا يتزعزع.
خالد الجندي يوضح مراحل ما بعد الإيمان
فيما، أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن تعبير "وربطنا على قلوبهم" في القرآن الكريم يحمل دلالة عميقة على التثبيت الإلهي في لحظات الشدة والاضطراب، مستشهدًا بقصة أصحاب الكهف وقصة أم موسى عليه السلام.
وأوضح الشيخ خالد الجندي، أن القرآن استخدم هذا التعبير في مواضع دقيقة، قائلًا: في قصة أصحاب الكهف، جاء التعبير بعد أن اتخذوا خطوة جريئة في إعلان إيمانهم، فقال الله: وربطنا على قلوبهم إذ قاموا فقالوا ربنا رب السماوات والأرض، وهذا يدل على أن التأييد الإلهي يأتي بعد المبادرة بالإيمان.
وأشار إلى أن الربط على القلب ليس مجرد شعور بالطمأنينة، بل هو دعم إلهي يمنح الإنسان القدرة على التحمل والتسليم لأمر الله في أصعب اللحظات، مضيفًا: الربط أيضا ورد في قصة أم موسى عندما أوشكت على البوح بسر ابنها، فقال الله: لولا أن ربطنا على قلبها، وهذا يؤكد أن الإنسان قد يكون صابرًا، لكنه يحتاج إلى تثبيت إلهي لحظة الضعف.
وأوضح أن القرآن يختار ألفاظه بدقة، حيث أن القلب متقلب بطبيعته، لذا فإن الربط عليه يعني تثبيته ومنعه من الاهتزاز مع رياح الفتن والشدائد، مشيرًا إلى أن الطمأنينة تأتي بعد الإيمان، كما جاء في قوله تعالى: الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمن القلوب.
وشدد على أن الربط على القلوب هو أعظم درجات التأييد الإلهي، حيث يمنح الإنسان الثبات في أوقات المحن ويطمئنه على إيمانه، ليواصل طريقه بقلب راسخ لا تهزه الصعاب.