في ذكرى وفاته.. كيف أثر عباس فارس في السينما المصرية بأدواره الفريدة؟
![الفنان عباس فارس](/UploadCache/libfiles/64/6/600x338o/423.jpg)
تحل اليوم الخميس الموافق 13 فبراير، ذكرى وفاة الفنان عباس فارس، والذي رحل عن عالمنا عام 1978، عن عمر ناهز الـ75 عامًا، حيث يُعد واحدًا من رواد المسرح والسينما، ولقب بغول السينما المصرية، وله العديد من الأعمال التي حققت نجاحًا في مصر والوطن العربي.
ذكرى وفاة عباس فارس
يُعد الفنان عباس فارس أحد أعمدة السينما المصرية في القرن العشرين، حيث تميز بأسلوبه الفريد وصوته الرنان الذي أضفى على أدواره جلالًا، سواء كانت شخصية الرجل الصالح أو الشرير، فقد قدم طوال مسيرته الفنية أدوارًا متنوعة تركت بصمة لا تنسى في تاريخ الفن المصري.
وُلد عباس فارس في القاهرة عام 1902، ونشأ في بيئة ثقافية أثرت على اهتمامه المبكر بالفن، حيث بدأ حياته الفنية في المسرح قبل أن ينتقل إلى السينما، حيث عمل مع فرق مسرحية شهيرة مثل فرقة يوسف وهبي، مما ساهم في صقل موهبته وتطوير أدائه التمثيلي.
أعمال عباس فارس
دخل عباس فارس عالم السينما في الثلاثينيات وشارك في العديد من الأفلام التي حققت نجاحًا كبيرًا، وبرع في أدوار الشخصيات الجادة والمعقدة، فلعب أدوار الحكيم ورجل الدين والصوفي، كما قدم أدوارًا شريرة أضافت طابعًا مميزًا لشخصياته، ومن أبرز أفلامه: العزيمة.
تميز عباس فارس بقدرته على تجسيد شخصيات قوية ذات طابع فلسفي وروحي، كما كان بارعًا في توظيف صوته العميق وحركاته الهادئة لخلق تأثير درامي قوي، فهو لم يكن مجرد ممثل يؤدي الأدوار، بل كان يضيف عمقًا إنسانيًا للشخصيات التي يجسدها.
عُرف عباس فارس بشخصيته الهادئة والمتوازنة، وكان متدينًا ومهتمًا بالفكر الروحي والتصوف، الأمر الذي انعكس على اختياراته الفنية، وتزوج من إنجليزية أسلمت على يديه، وأنجب منها ابنًا اسمه جمال فارس، دخل مجال التمثيل لفترة قصيرة.