تفاصيل ليلة السقوط| جدل واسع حول حساب منسوب لنجل بشار الأسد.. ما القصة؟

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الجدل، بعد أن نشر حساب موثق يحمل اسم حافظ الأسد، نجل الرئيس السوري السابق بشار الأسد، منشورًا يتحدث عن اللحظات الأخيرة قبل سقوط النظام السوري وفرار العائلة إلى موسكو، ثم اختفى الحساب تمامًا بعد ذلك.

حذف مفاجئ للحساب وسط تأكيدات بصحته

وفقًا لـ وسائل الإعلام العربية، لم يمضِ سوى أقل من ساعة على نشر ما وُصف بـ تفاصيل ليلة السقوط، حتى حذفت منصة إكس، المنشور وإغلاق الحساب دون أي تعليق رسمي، ومع ذلك، أكدت الصحفية الأمريكية إيفا كارين بارلتليت، المؤيدة للنظام السوري، أن الحساب كان حقيقيًا ويعود بالفعل لحافظ الأسد، قائلة عبر فيسبوك: كنت على تواصل معه مؤخرًا، وأعلم أنه أنشأ هذا الحساب على إكس وقناة على تيليجرام.

ووفقًا لما ورد في المنشور المحذوف، فإن عائلة الأسد لم تكن تخطط للهروب من دمشق، حيث كتب الحساب المزعوم: لم يكن هناك أي خطة، ولا حتى بديلة، لمغادرة دمشق، فضلًا عن مغادرة سوريا.

وأشار إلى أن البلاد مرت بظروف أكثر خطورة خلال السنوات الماضية، لكن العائلة لم تغادر، رغم حصار دمشق وقصفها المستمر خلال الحرب.

رحلة إلى موسكو.. وعملية جراحية لأسماء الأسد

ذكر الحساب أن حافظ الأسد سافر إلى موسكو في 20 نوفمبر لاستكمال رسالة الدكتوراه، بينما كانت والدته أسماء الأسد تتلقى العلاج هناك بعد خضوعها لعملية زرع العظم، لكنه عاد إلى دمشق في 1 ديسمبر بسبب تدهور الأوضاع، حيث بقي مع والده وشقيقه كريم، بينما بقيت والدته وشقيقته زين في موسكو.

كيف سقط النظام السوري؟

تحدث المنشور عن تفاصيل يومي 7 و8 ديسمبر، مشيرًا إلى أن الوضع في دمشق بدا طبيعيًا حتى انتشار شائعات عن هروب العائلة، ولفت إلى أن حافظ نشر صورة له في حي المهاجرين على إنستجرام لنفي هذه الشائعات.

لكن مع تزايد حدة الاشتباكات، وصلت الأوضاع إلى مرحلة حرجة، خاصة بعد انسحاب الجيش من حمص، كما حدث سابقًا في حلب وحماة وإدلب.

بحسب ما ورد في المنشور، فإن مسؤولًا روسيًا زار القصر الرئاسي بعد منتصف ليلة 8 ديسمبر، طالبًا من الرئيس الأسد الانتقال إلى اللاذقية، وعلى الفور، غادرت العائلة إلى مطار دمشق حيث التقوا بـ ماهر الأسد، ومن هناك أقلّتهم طائرة عسكرية روسية إلى قاعدة حميميم.

وأوضح الحساب أن العائلة كانت تخطط للبقاء في اللاذقية، لكن القاعدة تعرضت لهجمات بطائرات مسيرة، وسط انسحاب القوات العسكرية وانقطاع الاتصالات مع القيادات السورية، ونتيجة لذلك، قررت موسكو نقل العائلة إلى روسيا، حيث أقلعت الطائرة العسكرية مساء 8 ديسمبر.

حقيقة الحساب.. انقسام في الآراء

أثار المنشور موجة من السخرية بين السوريين بسبب طوله وتفاصيله غير المعتادة، بينما اعتبر آخرون أن الحساب مزيف، زاعمين أن توثيقه تم باستخدام جواز سفر حافظ الأسد الذي عُثر عليه بعد سقوط النظام.

وحتى الآن، لا يوجد تأكيد رسمي حول صحة الحساب أو المنشور، لكن الجدل حول ما جرى في ليلة السقوط لا يزال مستمرًا.