رؤيا الفراق.. دكتور بجامعة المنيا يتنبأ بوفاته بعد حلم النبي وصديق العمر| القصة الكاملة
ودعت جامعة الأزهر بالمنيا ببالغ الحزن والأسى، خلال الساعات القليلة الماضية، الدكتور محمد يحيى، أستاذ جراحة العظام بكلية الطب، بعد صراع مع المرض، وكان لخبر وفاته وقع خاص على نفوس زملائه وطلابه ومحبيه، وذلك بعد أن تنبأ بوفاته قبل 24 ساعة من رحيله، من خلال منشور مؤثر عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي منشور الدكتور محمد يحيى، الذي وصف فيه رؤيا جمعته بصديقه الراحل الدكتور علاء إبراهيم، حيث رأى أنهما تحت الأرض، قبل أن يلتقيا بأشخاص أخبروهما بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد سقاهما شرابًا طهورًا، واختتم الدكتور محمد منشوره بكلمات مؤثرة، قائلًا: علاء سبقني إلى دار الحق وأنا إن شاء الله بهم لاحقون.
وجاء نص المنشور: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. رأيت فيما يري النائم أني وصديق عمري الدكتور علاء إبراهيم الذي توفي منذ فترة بسيطة ألف رحمة ونور تنزل عليه.. رأيتني مانكجه من ذراعه وماشيين تحت الأرض إزاي تحت الأرض الله أعلم، ولقيت مجموعة من الناس واقفين ولما شافونا سألونا كنتوا فين يا جدع أنت وهو، ده النبي عليه الصلاة والسلام كان ماشي من هنا ووزع علينا بإيده كبايات ميه نشربها لقيت علاء وشه اتغير، قلت له ولا يهمك تعالى نروح هناك ربنا سبحانه وتعالى بيوزع ميه نروح نشرب منه.. وسقاهم ربهم شرابا طهورا، علاء سبقني إلى دار الحق وأنا إن شاء الله بهم لاحقون، هذه الرؤيا منذ عدة أشهر وأذكرها بخذافيرها، الله يرحمك يا علاء ويجعلها رؤية صادقة.. أسعد الله أيامكم وأمدكم بالصحة والسعادة.
من جانبه، نعى الدكتور عصام الدين فرحات، رئيس جامعة المنيا، الدكتور محمد يحيى، في بيان رسمي، معربًا عن حزنه العميق لفقدان أحد أساتذة الجامعة المشهود لهم بالكفاءة والسيرة الطيبة ومحبة الجميع.
رحيل مفاجئ يترك بصمة حزن عميقة
رحل الدكتور محمد يحيى عن عالمنا، تاركًا وراءه إرثًا من العلم والأخلاق الرفيعة، ومثلًا يحتذى به في الإخلاص والتفاني في خدمة المرضى، وقد عبّر زملاؤه وطلابه عن حزنهم العميق لفقدانه، مؤكدين أنه كان قدوة لهم في العلم والأخلاق والإنسانية.
وأثارت رؤيا الدكتور محمد يحيى التي وصفها في منشوره تساؤلات واسعة حول معناها وتفسيرها، حيث اعتبرها البعض رؤيا صادقة، بينما اعتبرها البعض الآخر إنها رؤيا ورسالة إيمانية للمتقين.