تحقيقات جديدة في حادث إطلاق النار على مصري بعد طعن 4 أشخاص بإيطاليا
بدأت صباح اليوم الثلاثاء، التحقيقات التي أمرت بها النيابة العامة في ريميني لتوضيح تفاصيل الحادثة التي وقعت ليلة رأس السنة في مدينة فيلا فيروكيو، حيث قام المصري محمد عبد الله عبد الحميد سيتة، البالغ 23 عامًا بطعن 4 أشخاص قبل أن يتم إيقافه من قبل قائد حرس الدرك، الذي اضطر لاستخدام سلاحه الميري لاحتواء الموقف.
ووفقًا للتحقيقات الأولية، أطلق ضابط الشرطة المارشال لوتشيانو مازيني 12 طلقة من مسدسه من نوع بيريتا الذي يحتوي على 15 طلقة، حيث كانت الطلقات الأربع الأولى موجهة نحو الأرض بهدف ترهيب الشاب الذي كان في حالة هياج شديد.
وأصابت طلقتان من هذه الطلقات، بعد ارتدادهما من الأرض، ساقي سيتة مسببة كدمات، بينما أصابت خمس طلقات أخرى الشاب في الكتف الأيمن ومنطقة الصدر والرأس.
تحليلات دقيقة على الملابس
وتجرى حاليًا تحليلات دقيقة على الملابس التي كان يرتديها سيتة ليلة الحادثة، حيث يقوم خبراء من وحدة البحث الجنائي في بارما بفحص آثار مسحوق البارود لتحديد المسافة بين سيتة والضابط خلال إطلاق النار.
كما سيتم تحديد تسلسل الطلقات وما إذا كان سيتة كان يتحرك نحو ضابط الشرطة وهو يحمل سكينًا بطول 22 سنتيمترًا.
ويذكر أن الجزء الأول من الحادثة، الذي تم تصويره بواسطة هاتف محمول من قبل أحد المارة، يظهر لحظة اعتراض دورية الضابط الإيطالي لسيتة.
أما الجزء الثاني، الذي شهد إطلاق النار القاتل، فلم يتم تصويره بسبب توقف المارة عن التسجيل خوفًا من الموقف، ومن المتوقع أن تستغرق التحليلات حوالي 60 يومًا قبل ظهور النتائج النهائية.
ويخضع الضابط مازيني حاليًا للتحقيق بتهمة الإفراط في استخدام حق الدفاع الشرعي، لكنه لم يتعرض لإجراءات تأديبية، وقد عاد إلى عمله بعد أخذ إجازة قصيرة، حيث يحظى بدعم كبير من مجتمع فيلا فيروكيو.