ماتت وسابت طفلة.. والد إحدى الغارقات بحادث مصريات كولومبيا يكشف التفاصيل: كانت رايحة لـ جوزها ومقدرتش أمنعها| خاص

قررت سبع زوجات من قرية بني غني في مركز سمالوط بمحافظة المنيا السفر مع أطفالهن إلى أمريكا عبر طريق هجرة غير شرعية، على أمل اللحاق بأزواجهن هناك.. لكن الرحلة تحولت إلى مأساة، بعدما غرق القارب الذي كان يحملهن، ولم ينجُ من الحادث سوى رضيعة تُدعى مريم، لتصبح الشاهدة الوحيدة على الواقعة التي هزت مواقع التواصل الاجتماعي.
والد إحدى الغارقات في حادث مصريات كولومبيا يكشف التفاصيل
ومن جانبه، كشف السيد رأفت عزب والد ميرنا إحدى الغارقات وجدّ الرضيعة مريم خلال حديثه مع القاهرة 24، تفاصيل هذه الواقعة المؤلمة، التي هزت مشاعر الكثيرين، قائلًا: بنتي كانت عايزة تروح لجوزها أمريكا وطلعت من مصر في سبتمبر الماضي إلى المغرب ومنها على مدريد في إسبانيا، ثم كولومبيا.
وأضاف: عرفوا حدّ من كولومبيا هو اللي ركبهم لـ أمريكا، وكان معاها بناتها الاتنين، واحدة غرقت والطفلة الثانية تم إنقاذها، أي واحدة جوزها مسافر وطلبها مايقدرش أبوها يمنعها، بنتي مُتلعمة وخريجة كلية تمريض وكانت شغالة موظفة بأحد المستشفيات الحكومية.
والد المتوفاة: بنتي حاولت تسافر بطريقة شرعية لكن اترفضت
وتابع عن باقي الغارقات في هذه الواقعة: كل السيدات وأطفالهن الغارقات في هذا الحادث جيران من منطقة سكنية واحدة، وكانوا رايحين لأزواجهن في أمريكا، وميرنا بنتي حاولت كذا مرة تسافر بطريقة شرعية لكن كانت بتترفض.
وقال والد السيدة ميرنا المتوفاة: ده نصيب وكله مقدر ومكتوب واتكلمنا معاها كتير لكن مبقاش ينفع الكلام، بنتي كان عندها 28 سنة متجوزة من 6 سنين وعندها طفلتين واحدة غرقت معاها كان عندها 5 سنين والتانية عمرها سنة وعايشة اسمها مريم أمير وحاليًا هي هناك دلوقتي مع فريق الصليب الأحمر على الجزيرة.
والد الضحية: الجزيرة فقيرة ومش عارفين يبعتوا الجثامين
واستكمل عن حفيدته الرضيعة التي تم إنقاذها: عمها وبيحاول يدخلها أمريكا لو معرفش هترجع على مصر، وطلعوا جثمان بنتي لكن لسة هناك على الجزيرة ومش عارف استلمها، قالوا لي أن الجزيرة اللي اكتشفوا عندها الحادثة فقيرة ومش هيعرفوا يرجعوا الجثث وهم دفنوا هناك، لكن أنا عايز جثة بنتي عشان ادفنها هنا.
والجدير بالذكر حسب ما تم تداوله أنها بدأت رحلة الضحايا، حيث غادرن قريتهن مُهاجرين عبر شركة متخصصة في تنظيم هذه الرحلات، ومن هناك، تابعن مسارهن إلى المغرب، ثم إلى إسبانيا، وصولًا إلى كولومبيا، التي تُعد محطة رئيسية لانطلاق المهاجرين غير الشرعيين نحو الولايات المتحدة.