الأحد 09 فبراير 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

تلميح بأنه الحاكم الفعلي لأمريكا.. غلاف التايم يضع صورة ماسك جالسًا على المكتب الرئاسي

إيلون ماسك على غلاف
سياسة
إيلون ماسك على غلاف مجلة التايم
الجمعة 07/فبراير/2025 - 11:23 م

في خطوة استفزازية قد تهدف إلى إثارة غضب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تصدّر إيلون ماسك اليوم الجمعة، غلاف العدد الأخير من مجلة تايم، حيث ظهر جالسًا خلف مكتب الرئاسة في البيت الأبيض، وفقًا لشبكة سي إن إن.

صورة لـ إيلون ماسك في مكتب الرئاسة بالبيت الأبيض في غلاف مجلة التايم 

وفي تقريرها في هذا الشأن، قالت الشبكة الأمريكية، إن المجلة المعروفة بأغلفتها ذات الطابع التاريخي، نشرت هذا العدد في وقت منح فيه ترامب لماسك ووزارة كفاءة الحكومة DOGE صلاحيات استثنائية لإعادة هيكلة القوى العاملة الفيدرالية، لكن هذه الصلاحيات واجهت بعض العرقلة خلال الأيام القليلة الماضية بسبب دعاوى قضائية.

الغلاف، الذي يظهر ماسك ممسكًا بفنجان قهوة بين المكتب الرئاسي والعلمين الأمريكي والرئاسي، جاء بتصميم بسيط مع خلفية حمراء، أما المقال المصاحب، الذي كتبه سيمون شوستر وبريان بينيت، فيتناول حملة ماسك القاسية التي جعلت الملايين من الموظفين الحكوميين تحت رحمته، كما وصفته الشبكة الأمريكية.

وكتب شوستر وبينيت: حتى الآن، لا يبدو أن ماسك يخضع للمساءلة إلا أمام الرئيس ترامب، الذي منح هذا الداعم لحملته تفويضًا واسعًا لإخضاع الحكومة لأجندته، وأضافا: DOGE أحالت جميع أسئلة تايم حول عملها إلى البيت الأبيض، الذي رفض التعليق.

ويُعد هذا الظهور الثاني لماسك على غلاف تايم خلال الأشهر الأخيرة، حيث ظهر في نوفمبر الماضي تحت عنوان المواطن ماسك، في إشارة إلى دوره كـ صانع ملوك في الانتخابات الرئاسية، ويبدو أن هذا التكرار يكرّس فكرة أن ماسك، وليس ترامب، هو القوة الحقيقية وراء الكواليس وهو تصور قد يثير استياء ترامب، المعروف باهتمامه الكبير بالمجلة ورغبته في التفرد بالسلطة.

وقد يكون ذلك هو الهدف، رغم أن تايم لم ترد على استفسارات حول ما إذا كان الغلاف مصممًا عمدًا لاستفزاز ترامب، بحسب CNN.

وعندما سُئل ترامب عن الغلاف خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، اليوم الجمعة، ردّ ساخرًا:
هل ما زالت مجلة تايم تصدر؟ لم أكن أعلم ذلك حتى!.

ولطالما تحدث ترامب بإعجاب عن هذه المجلة ذات الإطار الأحمر الشهير، والتي يراها رمزًا للنفوذ والمكانة، وقد تم اختياره مرتين كشخصية العام من قبل تايم، كان آخرها في 2024، كما ظهر على غلافها منذ عودته إلى الرئاسة، ولشدة رغبته في الظهور على غلافها، سبق له أن لفّق عددًا مزيفًا منها يحمل إشادة ببرنامجه الواقعي ذا أبرينتس The Apprentice.

وأشارت سي إن إن إلى أنه إذا كان الهدف من الغلاف هو الاستفزاز، فلن تكون هذه المرة الأولى التي تؤدي فيها الصفحة الأولى من تايم إلى توتير علاقة ترامب بأحد المقربين منه.

بينما المقال الأخير حول ماسك يعيد إلى الأذهان غلاف المجلة عام 2017 الذي تصدّره ستيف بانون، كبير المخططين الاستراتيجيين في البيت الأبيض آنذاك، والذي كان يتمتع بنفوذ واسع لدى ترامب خلال ولايته الأولى، وكما هو الحال مع ماسك اليوم، أطلقت وسائل الإعلام حينها على بانون لقب العقل المدبر خلف المكتب البيضاوي، حتى أن تايم وصفته على غلافها بـ المتلاعب العظيم، وفي الثقافة الشعبية، أُطلق عليه لقب الرئيس بانون، بينما صوّرته ساترداي نايت لايف على هيئة حاصد الأرواح وهو يتحكم بترامب كدمية.

وبالنسبة لترامب، الذي لا يتسامح مع من يسرق الأضواء منه، كان تصاعد نفوذ بانون بمثابة إهانة أدت في النهاية إلى إقالته وخسارته لثقة الرئيس.

ومن جانبه، التزم ماسك الصمت حتى الآن حيال ظهوره الأخير على الغلاف، رغم أنه عادة ما يستخدم منصته إكس لشن هجمات على خصومه.

وقالت سي إن إن إنه منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض، مُنح ماسك صلاحيات غير مسبوقة لتنفيذ تخفيضات واسعة في الإدارات الحكومية، مستلهمًا أسلوبه القاسي من الطريقة التي أدار بها عملية تسريح الموظفين بعد استحواذه على تويتر عام 2022، لكن اللافت أن ترامب، المعروف بإحكام قبضته على السلطة، يبدو أنه منحه حرية كاملة في تنفيذ هذه التخفيضات.
 

تابع مواقعنا