تايلاند وجورجيا تحققان في شبكة لتهريب الأجنة وتأجير الأرحام
أعلنت كل من تايلاند وجورجيا أنهما تحققان في شبكة لتهريب الأجنة البشرية، والتي تقول منظمة غير حكومية تايلاندية إنها متورطة في عمليات تهريب بويضات نساء تايلانديات تم نقلهن إلى الدولة الواقعة في منطقة جنوب القوقاز.
عصابة لاستدراج السيدات وتهريب الأجنة
وحسب تقرير نشرته وكالة رويترز اليوم، قالت وزارة الداخلية الجورجية، يوم الخميس، إنها رحلت 3 نساء تايلانديات كن يعملن كأمهات بديلات في البلاد، مشيرة إلى أنه جرى استجواب 4 أجانب في إطار التحقيق الجاري.
وأكد سورابان ثايبراسيرت، قائد قسم الشؤون الخارجية في الشرطة الملكية التايلاندية، في تصريح لوكالة رويترز اليوم الجمعة، أن السلطات التايلاندية تجري تحقيقًا موسعًا حول القضية.
وتحدثت إحدى الضحايا خلال مؤتمر صحفي في تايلاند هذا الأسبوع، لكنها رفضت الكشف عن هويتها وظهرت مرتدية قناع وجه وقبعة، قائلة، إنها استجابت لإعلان على وسائل التواصل الاجتماعي يعرض فرصة للعمل كأم بديلة، إذ يتم توفير السكن مع العائلات مقابل راتب شهري يبلغ 25،000 بات تايلاندي ما يعادل حوالي 742.94 دولار أمريكي، وبعد موافقتها، نُقلت إلى جورجيا عبر إحدى المدن العربية وأرمينيا، إذ استقبلها شخصان صينيان ونقلاها إلى أحد المنازل.
وأضافت: أخذونا إلى منزل كان يضم ما بين 60 إلى 70 امرأة تايلاندية، وأخبرونا أنه لا توجد عقود تأجير أرحام أو عائلات ترغب في التبني، مستكملة: كنا نتعرض للحقن، ثم يتم تخديرنا واستخراج بويضاتنا باستخدام جهاز طبي، وعندما أدركنا أن الأمر ليس كما ورد في الإعلان، أصبنا بالذعر وحاولنا الاتصال بأشخاص في بلادنا.
وقالت بعض النساء إنهن تظاهرن بالمرض والضعف لتجنب إجراء عمليات استخراج البويضات، كما أكدن أن جوازات سفرهن صودرت، وجرى إبلاغهن من قبل محتجزيهن بأنهن قد يتعرضن للاعتقال في تايلاند إذا قررن العودة.
وقالت مؤسسة بافينا هونغساكول للأطفال والنساء، وهي منظمة غير حكومية تايلاندية ساعدت في إعادة النساء الثلاث إلى بلادهن، إنها تقدر عدد التايلانديات المحتجزات في جورجيا بحوالي 100 امرأة.
ويأتي هذا التحقيق وسط تزايد المخاوف من استغلال النساء في عمليات تهريب الأجنة والتأجير غير القانوني للأرحام، وهو ما يدفع السلطات التايلاندية والجورجية إلى تكثيف جهودها لكشف ملابسات القضية وإعادة الضحايا المحتملين إلى بلادهم.
