الكونجرس الأمريكي يسعى لحظر تطبيق الذكاء الاصطناعي الصيني DeepSeek وسط مخاوف أمنية
يواجه تطبيق الذكاء الاصطناعي الصيني DeepSeek ضغوطًا متزايدة لحظره من جميع الأجهزة الحكومية الأمريكية، وسط مخاوف من إمكانية جمعه بيانات حساسة وإرسالها إلى خوادم مملوكة للحكومة الصينية.
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، ووفقًا لمشروع قانون جديد قدمه النائب جوش جوتهايمر، يسعى الكونجرس لحظر التطبيق على جميع الأجهزة الفيدرالية، باستثناء حالات استخدامه لأغراض إنفاذ القانون أو الأمن القومي.
كما يتضمن التشريع حظر أي منتجات مستقبلية يتم تطويرها بواسطة شركة High-Flyer - صندوق التحوط الصيني الذي يدعم DeepSeek - من الأجهزة الحكومية الأمريكية.
مخاوف تتعلق بالأمن السيبراني
وأعرب جوتهايمر، وهو عضو في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، عن قلقه حيال التطبيق، قائلًا: يجب علينا حظر DeepSeek على الفور من جميع الأجهزة الحكومية، ولا ينبغي السماح لأي شخص بتحميله.
وتأتي هذه التحركات بعدما كشف باحثون في مجال الأمن السيبراني أن DeepSeek، الذي أصبح التطبيق الأكثر تحميلا في الولايات المتحدة، يحتوي على كود برمجي قد يسمح بإرسال بيانات تسجيل دخول المستخدمين إلى شركة اتصالات مملوكة للدولة الصينية، والتي سبق أن تم حظرها من العمل في أمريكا.
وأكد الباحثون أن شفرة تسجيل الدخول إلى منصة DeepSeek على الويب مرتبطة بالبنية التحتية لشركة China Mobile، وهي شركة اتصالات تديرها الحكومة الصينية، ما يعزز المخاوف بشأن إمكانية تسريب البيانات إلى بكين، كما أظهرت سياسة الخصوصية الخاصة بالتطبيق أنه يخزن بيانات المستخدمين على خوادم داخل الصين.
إزالة التطبيق من الأجهزة الفيدرالية
في حين لم يثبت الباحثون أن بيانات المستخدمين الأمريكيين يتم نقلها إلى الصين، إلا أن هذا الاحتمال لا يزال قائمًا، ويُلزم مشروع قانون جوتهايمر مكتب الإدارة والميزانية الأمريكي بوضع إرشادات لإزالة التطبيق من الأجهزة الفيدرالية خلال 60 يومًا.
كما صوت الكونجرس العام الماضي لصالح إجبار الشركة الصينية المالكة لتطبيق تيك توك على بيع حصتها أو مواجهة حظر في الولايات المتحدة، في خطوة مماثلة لمخاوف تتعلق بالأمن القومي.
ومع تصاعد الضغوط التشريعية، تترقب الأوساط التقنية والأمنية مستقبل تطبيق DeepSeek في الولايات المتحدة، وسط دعوات متزايدة لحظره ومنع أي تقنيات مماثلة من التسلل إلى البنية التحتية الأمريكية.
