الخميس 06 فبراير 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

تقارير: 3 أسباب محتملة لـ “مبادرة ترامب” بالاستيلاء على غزة

من لقاء نتنياهو وترامب
سياسة
من لقاء نتنياهو وترامب في البيت الأبيض
الأربعاء 05/فبراير/2025 - 03:39 م

ذكر موقع "أكسيوس" الأمريكي، أن هناك طريقتين لفهم التصريح الملحمي والتاريخي والمفاجئ الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الثلاثاء، بشأن سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وتطويره، مع الاحتفاظ بملكية طويلة الأمد لهذه المنطقة التي دمرتها الحرب.

أسباب محتملة لـ “مبادرة ترامب” بالاستيلاء على غزة

وأشار الموقع إلى أن هناك فرضيات قد تفسر مقصد ترامب من وراء هذه التصريحات، منها أنه قد يكون مجرد تهديد أو مبالغة بهدف كسب النفوذ في الشرق الأوسط، على غرار تهديداته السابقة بفرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك، وهي تهديدات أثارت جدلًا واسعًا لكنها تلاشت سريعًا. ويرى معظم الجمهوريين أن هذا التفسير هو الأقرب للواقع.

أما الاحتمال الآخر، فهو أن التصريح يعكس مزيجًا من هواجس ترامب المختلفة، بما في ذلك رغبته في إبرام صفقة سلام كبرى في الشرق الأوسط، واعتقاده بأن غزة ستظل جحيمًا لعدة عقود، فضلًا عن اهتمامه الحقيقي بتحويل المنطقة الساحلية إلى مشروع تطويري ضخم. ووفقًا لمسؤولين أمريكيين، فإن تصريحات ترامب لم تكن مرتجلة، بل جاءت عن سبق إصرار، وتعكس أفكارًا كان قد طرحها على بعض مستشاريه وأفراد عائلته في جلسات خاصة.

وكشف مصدر مقرب من ترامب، أن السبب الثالث - وهو الاستيلاء على غزة، كانت فكرة الرئيس الأمريكي الخاصة، وأنه ظل يفكر فيها لمدة لا تقل عن شهرين، بحسب تقرير الصحفي باراك رافيد.

وقال مسؤول أمريكي إن ترامب طرح الخطة بعد اقتناعه بأن لا أحد لديه أي أفكار جديدة بشأن غزة.

من جانبه، علّق أحد مستشاريه المقربين على هذه التصريحات قائلًا: "إنه يرفع سقف الجنون"، مضيفًا: "هذه المرة، لم يعد يخشى العناوين الإعلامية أو تعليقات المحللين، بل يقول ببساطة ما يخطر بباله".

أما الرسالة التي يوجهها ترامب إلى الشرق الأوسط، بحسب المستشار ذاته، فهي: "يمكنني أن أجعل الأمور أسوأ بكثير بالنسبة لكم، أو يمكنكم أن تطرحوا خطة أفضل".

ويرى البعض أن تحركات ترامب الجريئة وتصريحاته المثيرة تحتاج إلى تفسير، لكن من هم في دائرته المقربة يعلمون أن هذا هو ترامب بطبيعته، يتصرف بثقة مطلقة، دون قيود، ويشعر بالتحرر الكامل في طرح أي فكرة تخطر بباله. ويبدو أن فكرة غزة نابعة من ثلاث قناعات شخصية لديه، وفقًا للتقرير:

إيمانه بإمكانية إبرام صفقة سلام كبيرة، يكون للسعودية دور محوري فيها.
تأثره العميق بحجم الدمار في غزة، وإدراكه أن إعادة إعمارها قد تستغرق عقودًا.
اعتباره، إلى جانب صهره جاريد كوشنر، أن غزة تمثل عقارًا ساحليًا مميزًا يمكن أن يستفيد من القوة الاقتصادية والمالية المتدفقة في الشرق الأوسط.

وفي أول مؤتمر صحفي رسمي له منذ بداية ولايته، وأمام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو داخل قاعة "إيست روم" بالبيت الأبيض، قرأ ترامب من ملاحظاته قائلًا:

"الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة، سنمتلكه، وسنتحمل مسؤولية إزالة جميع القنابل غير المنفجرة والأسلحة الخطرة من الموقع."

وعندما سُئل لاحقًا عن رؤيته لمستقبل سكان غزة بعد إعادة إعمارها، أجاب: "أتصور أن يسكنها الناس من جميع أنحاء العالم، ستكون مكانًا دوليًا رائعًا، أعتقد أنه يمكن تحويلها إلى مكان لا يُصدق."

ثم أضاف، مستحضرًا عقلية رجل الأعمال في داخله: "لدينا فرصة للقيام بشيء قد يكون مذهلًا، لا أريد أن أكون ماكرًا أو متذاكيًا، ولكن يمكن أن تكون "ريفييرا الشرق الأوسط". سيكون شيئًا رائعًا بحق. سنضمن تنفيذ المشروع بمستوى عالمي، وسيكون أمرًا رائعًا للناس."

تابع مواقعنا