معرض الكتاب في دورته 56| حضر الجمهور وغابت المبيعات.. موسم سيئ على الناشرين

يشهد معرض القاهرة الدولي للكتاب حالة من الإقبال الكبير من قبل رواد المسرح حيث أصبح المعرض مقصدا للأسرة المصرية، وقضاء يوم خارج المنزل خصوصا في أيام الإجازات.
وعلى الرغم من حالة الإقبال الكبير على المعرض فإن هذا الإقبال كان الموسم هو الأسوأ على دور النشر على مستوى نسبة البيع، حسب ما أكد عدد من الناشرين لـ القاهرة 24.
حضر الجمهور وغابت المبيعات.. موسم سيئ على الناشرين
عدد من الناشرين حرصوا على عدم ذكر أسمائهم أو أسماء دورهم، أجمعوا على أنه بالفعل يشهد المعرض إقبالا كبيرا من الجمهور لكن نسبة المبيعات منخفضة تمام، تقول الناشرة "ن. ي"، إن المعرض كسر توقعاتنا في الإقبال عليه فلم نكن نتوقع أن يأتي كل هذا الجمهور إلى المعرض، لكن حركة المبيعات تكاد تكون منعدمة.
وأرجعت الناشرة "ن" ضعف المبيعات إلى غلاء الأسعار بسبب ارتفاع أسعار الأوراق ومستلزمات طباعة الكتب ما أجبرهم كناشرين على رفع أسعار الكتب، وهو ما قلت معه القوة الشرائية.
وأضافت أن بعض يصدم من أسعار الكتب فيعتقد بعض الجمهور أنه سيعثر على كتب بأسعار 20 جنيهًا أو ما شابه ذلك، لكنه يصدم بأسعار أعلى من ذلك بكثير ولكن الناشر يرفع الأسعار بسبب التكاليف العالية للطباعة.
ووافقها الرأي الناشر "أ. ح"، مؤكدا أن القوة الشرائية ضعيفة مقارنة بالعام الماضي، تكاد تكون أقل بنسبة 70 بالمئة عن العام الماضي، مؤكدًا لو نظرت في الممر بين الأجنحة ستجد العدد كبير لكن قليل من يشتري كتب.
في حين أكد الناشر م. ط أن هذا الموسم هو الأسوأ بالنسبة له على الإطلاق منذ عمل في النشر مطالبا بتوجيه دعم للناشرين حتى يتمكنوا على الصمود، لأن مستلزمات الطباعة أصبحت مرتفعة وبالتالي أسعار الكتاب زادت ولم تعد في متناول القارئ.
وبسؤاله أن بعض دور النشر الكبيرة حققت مبيعات عالية أكد من الممكن أن تكون عدد قليل جدا من دور النشر ذات الشهر الذائعة والانتشار الكبير، حققت مبيعات عالية لكن هذا العدد القليل لا يقاس عليه، لأنهم نسبة ضئيلة جدا.