العثور على البلاستيك في أدمغة البشر.. هل نقترب من خطر صحي جديد؟
كشفت دراسة حديثة أن أدمغة البشر تحتوي على كميات متزايدة من البلاستيك الدقيق بسبب استخدام الزجاجات البلاستيكية، مما قد يكون مرتبطًا بزيادة معدلات الإصابة بالخرف، وذلك وفقًا لما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.
العثور على البلاستيك في أدمغة البشر
وأظهرت الأبحاث التي أجراها علماء من جامعة نيو مكسيكو أن تراكم الجسيمات البلاستيكية في أدمغة الأشخاص المتوفين حديثًا ارتفع بنسبة 50% مقارنة بمن توفوا في عام 2016.
ووفقًا للدراسة، فقد جرى العثور على كميات أكبر من البلاستيك الدقيق في أدمغة الأشخاص الذين عانوا من الخرف مقارنة بغيرهم، مما أثار مخاوف حول تأثير هذه الجزيئات على صحة الدماغ.
وأوضح الباحثون أن البلاستيك الأكثر شيوعًا في الأدمغة هو البولي إيثيلين، المستخدم في تصنيع الأكياس البلاستيكية وزجاجات المياه ذات الاستخدام الواحد، إضافة إلى البولي بروبيلين والمطاط الصناعي المستخدم في حاويات الأطعمة والمشروبات.
اختراق حاجز الدماغ الدموي
وأشار الفريق البحثي إلى أن هذه الجزيئات تتمكن من اختراق حاجز الدماغ الدموي، وهو الحاجز الطبيعي الذي يحمي المخ من المواد الضارة، مما يزيد من احتمالية تأثيرها السلبي على صحة الإنسان، ومع ذلك، أكد الباحثون أن النتائج الحالية تشير إلى ارتباط محتمل بين تراكم البلاستيك والخرف، لكنها لا تثبت وجود علاقة سببية مباشرة.
ويأتي هذا الاكتشاف بعد تحذيرات سابقة من علماء في جامعة برشلونة المستقلة بشأن خطورة البلاستيك الدقيق، إذ أظهرت أبحاثهم أن أكياس الشاي قد تطلق مليارات الجسيمات البلاستيكية التي يمكن أن تُمتص داخل خلايا الأمعاء، بل وتصل إلى نواة الخلايا.
ودعا الدكتور أوليفر جونز من جامعة RMIT إلى توخي الحذر عند تفسير النتائج، مشيرًا إلى أن عدد العينات المشمولة في الدراسة لا يكفي للوصول إلى استنتاج نهائي، وأن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث للتأكد من تأثير هذه الجزيئات على صحة الدماغ.
