بطولة وسط النار.. شباب ينقذون 3 صغار من حريق في فيصل: رفضنا نقف نتفرج وربنا ألهمنا| فيديو وصور
سطر مجموعة من الشباب بطولة تاريخية في حريق نشب داخل شقة سكنية في منطقة كعابيش التابعة إلى فيصل في محافظة الجيزة، بعد أن تمكنوا من إنقاذ حياة 3 صغار وإخراجهم من الشقة محل الحريق بالطابق الحادي عشر.
قال الشاب كريم، أحد المنقذين في حادث نشوب حريق داخل شقة سكنية في منطقة كعابيش التابعة إلى فيصل في محافظة الجيزة، أنه كان يسير في أسفل الشارع صباحا حيث فوجئ بتجمع من الأهالي وتصاعد دخان وصغيره تقف أعلى شرفة الطابق الحادي عشر تستغيث ودون تردد تسلق في مصع العمارة لكن فشل في فتح الباب الأمر الذي جعل يهبط إلى الطابق العاشر ويتسلق الشرفة ويبدأ رفقة محمد المنقذ الثاني ومجموعة من الشباب ويبدأن في إنقاذ الصغار.
لم يفكر الشابان في خطورة الموقف كما رووا في بث مباشر عبر القاهرة 24، حيث كان هدفهم إنقاذ الصغار الثلاثة من حريق شقة بالطابق الحادي عشر، وسط دعوات من الأهالي، قائلا: كنت معدي بالصدفة الصبح لقيت ناس كتير متجمعة في الشارع.. بصيت فوق لقيت دخان طالع من شقة وشوفت طفلة واقفة في البلكونة طلعت الشقة في الدور الـ11 بس معرفتش أكسر الباب عشان أدخل أنقذهم، وبعدها دخلنا الشقة اللي في الدور العاشر وطلعنا من البلكونة للشقة اللي فوق.
أحد منقذي الصغار في حريق فيصل يروي التفاصيل
والتقط محمد سائق التوك توك، المنقذ الثاني أطراف الحديث قائلا، إنه توجه إلى شارع كعابيش مستقلا دراجته البخارية وتوقف بسبب تجمع الأهالي ودون أن يتردد استقل المصعد وتوجه حيث حاول مساعدة كريم لكنهما لم يستطيعا فتح الباب وذهبا إلى شرفة الطابق العاشر وعندما وصلا وجدا صغيرين فاقدين للوعي بسبب الدخان، وتمكنا من استيفاقتهم وحملهم إلى شقة الجيران.
لم يفكر محمد في حياته أو أنهم من الممكن أن يتوفى ويترك صغيرته وزجته وحدهما في الحياة، لكنهم وضع نفسها، في هذا الموقف مشيرا إلى أن الملهم في الواقعة كانت قدرة الله، كان فيه 3 أطفال و2 منهم كان مغمى عليهما من الحريق، محستش بنفسي وأنا بجري عشان أنقذهم ولا فكرت أخاف، سبحان الله ربنا هو اللي ألهمني أعمل كدة علشان أقدر أنقذ الأطفال دول، وكفاية عليا دلوقتي إن الأطفال كويسين ووسط أهلهم ومبسوط بدعوات الناس.
وفي ذات السياق قال البطل الثالث محمد عادل، البالغ من العمر 34 عاما إنه خلال عمله سمع صوت صراخ الأطفال يستغيثون من النيران، مشيرا إلى أنه لم يقف مكتوف الأيدي وهرع إلى الطابق الحادي عشر وتسلق من شرفة الطابق السفلي وصعد وأنقذ الأطفال رفقة باقي الشباب، مردفا: مقدرتش أقف أتفرج على الناس وجريت عليهم علشان أنقذهم وحسيت إنهم زي ولادي ومقدرتش أسيبهم، ومخفتش على نفسي وخاطرت علشان أنقذهم لإن عندي زيهم، وعيني تضررت من الحريق لكن دا واجب عليا وكان لازم أعمله.
وأثار فيديو إنقاذ 3 شباب لحياة 3 صغار وإخراجهم من الشقة محل الحريق بالطابق الحادي عشر ردود أفعال إيجابية، حيث انهالت التعليقات بعد انتشار الفيديو وسط تشجيع على المشهد البطولي الذي أداه الشباب.