لمحاربة الجرائم المخلة ضد الأطفال.. كلاب رقمية تفضح المعتدين عليهم ببريطانيا
تكافح بريطانيا المتحرشين بالصغار عن طريق تدريب الكلاب البوليسية على اكتشاف الأجهزة الإلكترونية التي يخفيها المفترسون، وتعرف هذه الكلاب، بالكلاب الرقمية، والتي لديها حاسة شم مذهلة تساعدها في العثور على أصغر الأجهزة التي قد تحتوي على صور إباحية للأطفال، وفقًا لـ ديلي ميل البريطانية.
لمحاربة الجرائم المخلة ضد الأطفال.. كلاب رقمية تفضح المعتدين عليهم ببريطانيا
في إحدى المظاهرات الأسبوع الماضي، اكتشف كلب الشرطة ميكي سبانيال التابع لشرطة هيرتفوردشاير جهازًا صغيرًا لتحديد المواقع مخفيًا داخل قوس عجلة سيارة في غضون ثوانٍ، ميكي هو أحد أفراد فرقة من الكلاب البوليسية المتخصصة في مكافحة الاعتداء الجنسي على الصغار والتي تستخدمها 24 قوة شرطة في جميع أنحاء البلاد.
وقالت وزارة الداخلية إن أنوف الكلاب شديدة الحساسية لا توفر على الشرطة وقتا ثمينا فحسب، بل إنها أدت أيضا إلى إدانة بعض أسوأ مرتكبي الجرائم الجنسية ضد الأطفال.
وفي الليلة الماضية، أشادت جيس فيليبس وزيرة حماية المرأة والعنف ضدها، بالدور الحيوي الذي تلعبه الكلاب بعد أن رأت ميكي وهو يعمل، وقالت لصحيفة ميل أون صنداي: لقد أذهلتني السرعة التي عثر بها ميكي على الجهاز المخفي، لقد كان الأمر أشبه بغمضة عين وقد عثر عليه.
وقالت مصادر بوزارة الداخلية البريطانية أمس إن بعض المتحرشين بالأطفال يبذلون قصارى جهدهم لإخفاء الأجهزة التي تحتوي على مواد اعتداء جنسي على الأطفال، وقد يشمل ذلك إخفاء بطاقات الذاكرة أو الهواتف المحمولة أو أجهزة الكمبيوتر المحمولة تحت الأرضيات أو في حظائر الحدائق أو حتى داخل مقابس الكهرباء.
لكن الكلاب الرقمية تستخدم حاسة الشم لديها للكشف عن الروائح المنبعثة من جميع الأجهزة الإلكترونية، بما في ذلك محركات الأقراص الصلبة وبطاقات الذاكرة الصغيرة.
ما هي مهمة الكلاب الرقمية؟
يتم تدريبهم على التمييز بين الأجهزة اليومية مثل القابس وأجهزة التخزين التي قد تحتوي على مواد كيميائية ضارة، كما يتم تدريبهم على سيناريوهات تشمل البحث في المنازل والسيارات والأماكن الخارجية، حيث يمكن إخفاء الأجهزة في أشياء مثل أنابيب الصرف الصحي.
تنطلق الكلاب إلى العمل بعد أن تبلغ وكالات إنفاذ القانون مثل وكالة مكافحة الجريمة الوطنية قوات الشرطة المحلية عن المشتبه بهم في الاعتداء الجنسي على الأطفال، وإذا داهمت هذه الكلاب أحد العقارات، فإن الشرطة تزيل أي أجهزة رقمية واضحة لإجراء مزيد من التفتيش، ثم تبدأ الكلاب مثل ميكي في العمل عن طريق شم أي بطاقات ذاكرة أو أجهزة كمبيوتر محمولة تم إخفاؤها.
يقال إن شرطة هيرتفوردشاير تنفذ غارات مع كلب رقمي كل يوم.
وأضافت السيدة فيليبس: ستفعل هذه الحكومة كل ما هو ضروري لحماية الأطفال عبر الإنترنت وضمان تقديم المفترسين الأشرار إلى العدالة.