علاج منقذ للحياة.. أمريكا تعلن عن دواء جديد لمرضى الإيدز بعد توقف المساعدات
أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن خطة الرئيس الطارئة للإغاثة من الإيدز، وهي المبادرة الأبرز عالميًا لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية، ستظل مستمرة كجزء من الإعفاءات الخاصة بالمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، رغم تعليق المساعدات الخارجية لمدة 90 يومًا.
علاج أمريكي جديد لـ فيروس نقص المناعة البشرية
ووفقًا لما نشرته وكالة رويترز، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن علاج منقذ للحياة لفيروس نقص المناعة البشرية، يمكن أن يستمر خلال توقف المساعدات.
وجاء هذا الإعلان بعد قرار الرئيس دونالد ترامب، فور توليه منصبه في 20 يناير، بوقف المساعدات الخارجية لمراجعة توافقها مع سياسته أمريكا أولًا، وهو ما أثار قلق منظمات الإغاثة بشأن استمرارية تمويلها.
وكان وزير الخارجية ماركو روبيو قد منح في البداية إعفاءً للمساعدات الغذائية الطارئة، ثم وسع نطاق الإعفاء يوم الثلاثاء ليشمل الأدوية المنقذة للحياة، والخدمات الطبية، والمساعدات الغذائية والسكنية.
ومع ذلك، ظلت بعض الجهات الإغاثية غير متأكدة من إمكانية استمرار أنشطتها بسبب غموض التفاصيل الواردة في أوامر ترامب والإعفاءات المصاحبة لها.
علاج مرضى الإيدز
وأكد مكتب الأمن الصحي العالمي والدبلوماسية بوزارة الخارجية، أن خطة دواء بيبفار مشمولة بالإعفاءات الواردة في مذكرة 28 يناير، ما يضمن استمرار خدمات الرعاية والعلاج لمرضى الإيدز، بما في ذلك الاختبارات والاستشارات، والوقاية من العدوى وعلاجها، إضافة إلى الخدمات المعملية وتوريد الأدوية، كما تشمل الخطة برامج منع انتقال الفيروس من الأم إلى الطفل.
وشددت المذكرة على أنه لن يُسمح باستئناف أي أنشطة أخرى غير مذكورة في هذه الإرشادات دون موافقة صريحة.
ويُذكر أن برنامج دواء بيبفار يدعم أكثر من 20 مليون شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية، أي ما يعادل ثلثي المرضى الذين يتلقون العلاج عالميًا.
تعليق المساعدات الخارجية
ومن ناحية أخرى، أدى تعليق المساعدات الخارجية إلى وقف المدفوعات من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في سابقة هي الأولى من نوعها منذ بداية السنة المالية في أكتوبر الماضي.
ووفقًا لبيانات وزارة الخزانة الأمريكية، فقد دفعت الوكالة 8 ملايين دولار يوم الاثنين، بينما بلغ إجمالي المدفوعات خلال الأسبوع الماضي 545 مليون دولار.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر مطلعة عن تحركات إدارة ترامب لإعادة هيكلة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، من خلال إخضاعها لسلطة وزارة الخارجية، في خطوة قد تمثل تحولًا جذريًا في آلية توزيع المساعدات الخارجية الأمريكية.
